أطفالنا المشرّدون/ عبد الله ضراب الجزائري

لقد حنّ الفؤادُ إلى عيونٍ …من الشّعر الذي يُذكي الحنينا

ألا يا ربّة الأفكار رُدّي … وداوي جمرة الأشواق فينا

ضمئنا في زمان القحْط حتّى …غدا جنْبُ الفصاحة يزدرينا

هنا الأحزان تسكن كلّ شيئٍ … وتفتعل المواجع والأنينا

وأحلامُ الهنا صارت سرابا … يُزمِّل بالأسى عيشا ضنينا

يعزُّ على الجوانح حزنُ طفلٍ … يُشرّد في بلاد المسلمينا

مواجعه يئنُّ بها الوجودُ … تُجرّم في الورى عُرْفا ودينا

يُسيَّبُ في البلاد بلا مُعينٍ …فتبًّا للكبار الظّالمينا

ألا إنّ الأسى في الطفل ضرٌّ   … يحوِّله بليدا مستكينا

يوظَّفُ في الجرائم والمخازي … ليصنع في الورى وضْعا حزينا

فكم في الأرض من طفلٍ بريء …ينشَّاُ في دروبِ المجرمينا

وما الإرهاب إلا بعضُ غدْرٍ … وتغريرٍ ببعض السّائبينا

فيا أهل الهدى رفقا بجيلٍ …يحوّله الأسى حقدا دفيناَ

فيفتك بالبلادِ وبالسّجايا… ويدمج ُفي صفوف المُعتدينا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com