المطران عطا الله حنا : ” تقلقنا ظاهرة تفشي الجريمة في الداخل

القدس – عبر سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم عن استياءه وتنديده ورفضه بسبب تفشي الجريمة في الداخل الفلسطيني فقد بتنا وبشكل شبه يومي نسمع عن الجرائم التي ترتكب في اكثر من مدينة وبلدة .
ان هذه الجرائم المروعة التي ترتكب في مدننا وقرانا لا يجوز ان تواجه فقط ببيانات الشجب والاستنكار بل هنالك حاجة ملحة لمعالجة تربوية تبتدأ من المنازل مرورا بالمراحل التعليمية كلها .
من الخطأ تحميل مسؤولية هذا العنف للشرطة فقط والتي تتحمل قسطا وفيرا من المسؤولية ولكن هنالك مسؤوليات ملقاه على عاتقنا جميعا وخاصة المرجعيات الروحية والمؤسسات التعليمية والاعلامية وسواها .
كيف يمكن لنا ان نشطب وان نلغي ثقافة الانتقام والجنوح الى العنف في مجتمعنا .
ان العنف يبتدأ لفظيا ومن ثم قد ينتقل الى عنف جسدي وفي مرحلة متقدمة ينتقل الى العنف الذي يؤدي الى الموت من خلال استعمال السلاح المتاح والموجود وبكثرة امام اولئك الذين فقدوا انسانيتهم ويعتقدون بأن ثقافة التهديد والوعيد وارتكاب جرائم القتل هي التي ستحل لهم مشاكلهم ، اعتقد بأننا امام انتكاسة تربوية ولا يجوز فقط تحميل الشرطة المسؤولية .
هنالك مسؤولية على مجتمعنا وعلى اولياء الامور وعلى كل انسان مسؤول الذي يجب ان يحث ابناءنا على ثقافة التسامح وعدم الجنوح الى ثقافة الانتقام والعنف والقتل .
هنالك مبادرات خلاقة يجب ان تقوم بها المؤسسات التعليمية والدينية والاعلامية وغيرها في مجتمعنا ، فنحن بحاجة الى مزيد من التوعية وقبل ايام عندما تواجدت في احدى القرى في الداخل وقد كان هنالك عرس ظننت للوهلة الاولى انني امام جبهة حرب .
هنالك اخطاء فادحة يجب ان تعالج وكل واحد منا كل من موقعه يجب ان يكون له دور في معالجة هذه الظاهرة المأساوية التي باتت ظاهرة منتشرة اليوم اكثر من اي وقت مضى .