ديمقراطية الخطوب/ بقلم قرار المسعود
ديمقراطية الخطوب هي تجسيد تفتح و حرية و وعي في آن واحد وفي مرحلة حاسمة مربوطة بتحديات خارجية و داخلية و فرص لا تعوض عبر الزمان و المكان. مبنية على أساس تغيير و مسح من الذاكرة ما سبق من سوء في المنهاج و التوجه السياسي و كذلك عزيمة حب الوطن و الانتماء إليه و معرفة الميدان من خلال التجربة المكتسبة من واقع الأمة و النزعة الدينية الإسلامية الخالصة و بمساعدة فئة تؤمن بهذا المسعى من أجل إرجاع ثقة المواطن بدولته في المقام الأول و بشتى الطرق، هذا في اعتقادي وصفها.
في الحقيقة هي مغامرة من الطراز الثقيل فرضتها الظروف ولا مناص منها، فرضت كل شيء من حولها داخليا و خارجيا و أرخت بسدلها على المحيط فكانت المبتغى والموعود من طرف الأمة، والذي هو صعب المنال، فجاءت فجأة بغير انتظار. في فترة قصيرة من الزمن أبهرت المتشكك و خذلت الحقود و أنهضت الغافلين و سجنت السارقين و جعلت الكل يحسب لها الحساب و يراجع تصرفاته فردا و جماعة و تنظيما محليا أو دوليا. إنه القسم و العزيمة الفولاذية الذي قطعته على نفسها السلطة الحاكمة.