تأثير التعليم والعمل في شخصية المرأة.. عبير المدهون

حقيقةً لا يدركها معظم الشباب المقبلين على الزواج .
عليك ان تدرك ان المرأة المتعلمة والموظفة والتي انخرطت في سوق العمل وكونت شخصية قوية استطاعت من خلالها التعامل مع الغير من الرجال والنساء والزملاء والرؤساء في العمل واستطاعت من خلالها تجاوز كثير من المشاكل والعقبات سواء على المستوى الشخصي او المهني او المحيط او البيئة .هذه المرأة تختلف تماماً عن المرأة سيدة المنزل فكل واحدة منهن كونت عالم خاص بها فتجد سيدة المنزل ودودة واكثر هدوء تترك كثير من القرارات بيد الزوج وذلك بحكم عدم تحملها مسؤولية الانخراط في مجتمع العمل .وهذا ليس عيب بها وإنما هذه هي الفطرة التي خلقت من اجلها المرأة وهي مراعاة بيتها وزوجها واطفالها بما يرضي الله.
بينما المرأة العاملة تجد شخصيتها أقوى وأكثر حركة وفيها بعض الصلابة وهذا ليس (استرجال )كما يدعي الرجال وانما هي هالة تحيط بها نفسها لتعطي مظهر القوة وعدم الخوف لتبعد بها فئة من الناس عنها. هذه الشخصية التي تكونها المرأة لنفسها هي القدرة التي تواجه وتتجاوز بها مصاعب وظروف العمل وهي ضريبة قاسية تدفعها المرأة نتيجة خروجها لسوق العمل، هذه الشخصية القوية التي تبنيها المرأة وتحيط بها نفسها تصبح جزء منها ومن تكوينها النفسي والجسدي فتجدها صارمة في قرارتها تفكر كثيراً قبل ان تتخذ أي قرار ومع الوقت تصبح مقتنعة تماماً انها على حق وصواب في كثير من الأمور الحياتية مع قدرتها المادية على المشاركة في تأسيس الحياة الزوجية في المستقبل فليس من السهل ان تقنعها بأمر بسهولة اذا لم تكن مقتنعة به.
هذه المرأة عندما تتزوج لا يناسبها أي شخص بل تحتاج الى رجل أقوى منها وأكثر مقدرة سواء مادية او اجتماعية او تعليمية او على الأقل مساوي لها بذلك حتى يستطيعان الاستمرار ولذلك تفشل كثيراً من العلاقات الزوجية بعد اول صِدام او بعد اول مشكلة اسرية لعدم التكافؤ .لذلك يجب ان يكون الاختيار صحيح منذ البداية اختر من يناسب شخصيتك وظروفك وتفكيرك لتجاوز كثير من العقبات مستقبلاً ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com