مرارة الشعور بالغربة.. مصباح أبو كرش

من مرارة الشعور بالغربة داخل وطنك إلى مرارة الشعور بتعلقك بهذا الوطن عندما تهاجر؛ القلب الفلسطيني يبقى حزين!!!! ..

 

✒في حديث لي مع أحد أصدقائي الذين قرروا الهجرة غالى أوروبا قبل عدة سنوات ولقد كان له ما أراد؛ فهو يقيم منذ سنوات طويلة في إحدى البلدان الأوربية الكبيرة.

 

✒صديقي الذي يكبرني بالعمر بسنوات وأذكر ذلك من باب التأكيد على أنه من أصحاب الخبرة الكبيرة في هذه الحياة قال لي حرفيا: من عاش في وطنه ستون عاما ليس من السهل عليه أن يتأقلم في الخارج ولكن الإنسان في بعض الأوقات يضطر للقيام بذلك من أجل أسرته؛ وهذا ما يخفف عليه من ألم الشعور بالحياة غريباً خارج وطنه.

 

✒يكمل صديقي حديثه مؤكدًا بأنه يعيش مشاعره معنا لحظة بلحظة؛ وأنه يتابع أوضاعنا وأخبارنا أولاً بأول، حيث يرى أنه لا يوجد خيار أمامنا كفلسطينيين الا الصبر مؤكدًا بأن الفلسطينيين ينطبق عليهم ما قاله غسان كنفاني في روايته “رجال في الشمس” كُل يبحث عن حل بمفرده، جدران الخزان لا نستطيع طرقها؛ لأننا في الحقيقة أصبحنا غير مؤثرين؛ حتى لو كنا نحمل آراء صحيحة ونوايا صحيحة؛ لكن وبكل أسف تأثيرنا أصبح صفر.

 

?الخلاصة: من جانب فلقد لامس صديقي بهذه الكلمات المقتضبة قناعاتي المتعلقة بحقيقة أوضاعنا الحالية كفلسطينيين؛ ومن جانب آخر فما يشعر به صديقي من صعوبة في التأقلم مع الحياة خارج وطنه هو نفسه الأمر الذي أخشى منه بل وترتعب منه مشاعري كثيرا كلما فكرت بالهجرة أنا وأسرتي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com