13 طفلاً ما بين الإرهاب الصهيوني والصمت الدولي.. بقلم/ أ. عمر الطايع

إن الإرهاب الصهيوني ضد ثلاثة عشر طفلاً في الخليل وترهيب تلامذة المدارس يشكل خرقا وانتهاكا لكافة الأعراف والقوانين الدولية الحقوقية وقرارات الشرعية الدولية.

إن الذي زاد في الممارسات الوحشية البربرية النازيه الصهيونيه بحق شعبنا هو صمت الدول والمؤسسات الدولية، والسؤال الذي يطرح نفسه، ما هي الجدوى والمنفعة من وجود هذه المؤسسات والجمعيات الحقوقية الدوليه؟

بصراحة لا جدوى من وجود المؤسسات والجمعيات الدوليه برمتها حيث أنها فقدت دورها الحيادي وتحولت لمجرد مراقب يدين ويشحب الانتهاكات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، وهذا الأمر في غاية الخطورة لأن هذا الصمت الدولي يعطي غطاء لجرائم الإحتلال ويشكل مؤامرة كبيره بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وبالتالي يعتبر غزلا بات مكشوفا بين هذه المؤسسات والجمعيات والدول وكيان الاحتلال.

إن المجتمع الدولي منذ نكبة فلسطين وحتى يومنا هذا لم يعمل على تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية بل إكتفى بذرف دموع التماسيح وبيانات الشجب والادانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

هناك الكثير من القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية ولكن لم يتم تنفيذها حتى الأن وإن الأمم المتحدة تثير هذه القرارات نظريا عندما تتأزم الأمور ويسود التوتر ولا تعمل على تنفيذ أي منها، إذا استمرت الأمم المتحدة عن قصد أو دون قصد بتجاهل دورها وغض النظر عن وحشية الكيان الصهيوني وهمجيته وأفعاله المجرمه سيؤدي ذلك بلا شك إلى مزيد من التوتر والتصعيد في المنطقة.

إن كيان الاحتلال يعمل على جر المنطقة إلى مربع العنف والأزمات وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته ولعب دوره المنوط به وإلا فإن المنطقة مقبله على برميل من البارود والمتفجرات سوف ينفجر بالجميع ولن يسلم منه أحد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com