العالم البرتقالي لن ينه قتل المرأة الفلسطينية وتعنيفها… د. سائدة البنا

تابعت حملة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة على صفحة الأمم المتحدة، حيث تهدف هذه الحملة، التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ عام 2008، إلى منع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه في جميع أنحاء العالم ، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عالمية لإذكاء الوعي ولتعزيز الدعوة إلى ذلك الهدف ولإتاحة فرص لمناقشة التحديات والحلول.
وأبرز ماكان واضحا فيها العناوين العريضة باللون البرتقالي :
” لون العالم برتقاليا : فلننه العنف ضد المرأة الآن”
# لون-العالم- برتقاليا
ثم يتم توضيح مظاهر العنف في أشكال جسدية وجنسية ونفسية وتشمل:
عنف الزوج ، العنف والمضايقات الجنسية ،الاتجار بالبشر ،زواج الأطفال.
لقد تناسى الأمين العام للأمم المتحدة ان العنف الذي يمارس ضد المرأة في فلسطين ليس قضية زوج يعنف زوجته او اخ او اب نعم هناك قضايا عنف اجرامية ضد المرأة الفلسطينية تمارس عليها بمجتمعنا الفلسطيني الذكوري الذي يميز بين ذكر وانثى في كل الحقوق وهو جنين قبل الولادة مما يحمل في نفس الأنثى هموما نفسية قد تلازمها مدى الحياة.ولكن الملفت هنا في موضوع العنف ضد المرأة والقضاء عليه لا يتناول العنف العسكري ضد المرأة خاصة المرأة الفلسطينية التي تذبح كل لحظة بشتى انواع العنف حيث تتهرب الامم المتحدة وكل العالم من التحدث عن حق المرأة الفلسطينية بإنهاء العنف العسكري الإسرائيلي الذي يحصد كل يوم عشرات النساء اللاتي تعنف في شتى ألوان التعذيب الذي يسببه لهن الاحتلال الصهيوني المجرم في الضفة الغربية وقطاع غزة وبشكل خاص يوميا في القدس.
*المرأة الفلسطينية تتلون حياتها بلون دماء الشهداء والجرحى وليس بالاحتفالات البرتقالية .
*المرأة الفلسطينية تعنف حين تقتل بدم بارد على مرآى ومسمع كل العالم أمام اطفالها .
*المرأة الفلسطينية تعنف حين تدفن مع اطفالها تحت ردم بيتها عندما يقصف على رؤوس ساكنيه وهم نيام.
*على المدى الطويل للاحتلال الاسرائيلي تعنف المرأة الفلسطينية وقد دخلت السجون الاسرائيلية أكثر من 15000 إمرأة وشابة فلسطينية ومورست عليهن شتى ألوان التعذيب الجسدي والنفسي.
*المرأة الفلسطينية تعنف عندما يمنعها الحصار من التنقل للعلاج وتحرم من فرص الحياة.
*المرأة الفلسطينية تعنف عندما تهان وتعذب وتقتل من قبل المحتل الصهيوني على الحواجز العسكرية المنتشرة في انحاء الضفة الغربية والفدس المحتلة.
*المرأة الفلسطينية تعنف عندما تمنع من مرافقة طفلها الرضيع للعلاج بدعوى انها مرفوضة أمنيا عند الاحتلال .
*المرأة الفلسطينية تعنف وهي تعيش اقسى أيام الفقر والعوزوتعاني من البطالة وانعدام فرص العمل في كل مجالات الحياة في غزة بسبب الحصار الاسرائيلي اللعين.
الا ترى هيئة الأمم المتحدة ان كل ما يحدث للمرأة الفلسطينية هو عنفا اجراميا هي تشارك فيه حين تبعد أنظار العالم عن مأساة المرأة الفلسطينية فيما يمارس عليها من عنف منظم منذ نكبة سنة 1948 .
نحن لا نحتاج فعالياتكم البرتقالية المقنعة التي تخفي وراءها حقيقة من يقف مع الاحتلال الصهيوني ويدعم قتله لكل الحياة في وجود الشعب الفلسطيني .
في مثل هذه الأيام على المرأة الفلسطينية ان تجعلها 16 يوما ثورة على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد المرأة في كل فلسطين منذ النكبة الى الآن وتجسد للعالم صورة الاحتلال الإسرائيلي المجرم من خلال فعاليات مختلفة للمرأة الفلسطينية من مؤتمرات و معارض لصور الشهيدات والمعتقلات وعروض لفضح ممارساته على الحواجز ووقفات احتجاجية وغير ذلك من إبداعات المرأة الفلسطينية الثائرة على الظلم .فالعالم البرتقالي لن ينه قتل المرأة الفلسطينية وتعنيفها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com