إن أردتم التطور والازدهار، حافظوا على التعليم وعلى القيم من الانهيار.. د.محمود عيد الصليبي

الأمم التي تبحث عن الرقي والازدهار دائما تسير حسب خطط منبثقة من فلسفة تربيتها التي انبثقت من دستور ذلك البلد، لأن أي تطور لابد أن يأتي عن طريق التعليم. بحيث يتم وتضع أهداف ، منبثة من فلسفته التربية ، فيتم وضع الخطط والبرامج والمشاريع لتنفيذها على مختلف المراحل التعليمية .
من هنا على أصحاب القرار (إن كان هدفهم التطور والازدهار) أن يتبعوا مجموعة من الأمور منها:
_ العودة لفلسفة التربية وهل يتم تنفيذ البرامج كما رسم لها .
_ هل مخرجات التعليم تتوافق مع أهداف التربية.
_ التعليم عن بعد هل تم حصر آثاره ،وتداعياته على التعلم وعلى شخصية الطالب والمهارات المطلوبة ضمن أهداف التربية، لتكوين شخصية متكاملة في نهاية المراحل التعليمية ،وهل تم وضع الحلول المناسبة من خلال برنامج الفاقد التعليمي.
_ هل التغيير والتطوير المتكرر للكتاب المدرسي يصب في مصلحة تحقيق أهداف التربية أم أثر سلبا على المخرجات.
_البرامج التربوية والمشاريع المستوردة التي تنفذ من خلال دورات أو مشاريع في المدارس هل تساعد في تحقيق أهداف التربية أم لا، وما أثر تداعيات هذه البرامج على تحقيق الأهداف.
_ النظر لما يعقد من دورات للمعلمين من دورات للمعلمين الجدد إلى غيرها من دورات للتطوير المهني للمعلم فهل تساعد في تطوير مهارات وقدرات المعلم وتصب في مصلحة التعليم ، أم أنها لا تخدم العملية التعليمية بشيء ولا يظهر أثرها في حجرة الصف .
_ النظر لمخرجات الجامعات الحكومية والخاصة على السواء ،هل الخريج تملك مجموعة المعارف والمهارات المطلوبة أم هناك قصور أثر على مستوى الخريج، وبالتالي أثر على قدرة المعلم المعرفية والمهارية .
_هل التغيير المتكرر للمناهج له أثر سلبي، وما مدى هذا الأثر وكيفية معالجته .
_هل التغير المتكرر كان سببه نقص وقصور في المناهج لتحقيق الأهداف، إذا كان كذلك لماذا لا يتم مساءلة اللجان المختصة والمعنية بذلك ، وإن كان غير ذلك، ألا تدركوا ان التغيير المتكرر حتما سيكون له أثر سلبي في تحقيق الأهداف التربوية وعلى الطالب، وبالتالي لن يكون مؤهلا ومحققا للأهداف التربوية في نهاية مراحل التعليم.
وفي النهاية إن أعددتم الإعداد السليم للتعليم حصل التطور والازدهار ، وإن كان غير ذلك فلن يكون تطور ولا إزدهار.