الإعلان عن كتاب “العائلات الغزية في سجلات النفوس العثمانية”.. د/ رشاد المدني

تم يوم الجمعة الموافق 18/2/2022 الاحتفال بالإعلان عن كتاب (العائلات الغزية في سجلات النفوس العثمانية) المكون من ٩ مجلدات شملت أحياء مدينة غزة الخمسة و هي : الدرج و التفاح و الزيتون و التركمان و جديدة ، و حضر الاحتفال جمع غفير من الباحثين و الاكاديميين و الكتاب و الصحفيين و المهتمين بتاريخ الدولة العثمانية في فلسطين في سنواتها الأخيرة .

عقد الاحتفال بفندق رويال بلازا على شاطئ البحر ، و كان الأستاذ الدكتور فضيلة الشيخ علي عودة الغفري قد ألقى كلمة رائعة و جامعة شاملة عن المجلدات التسعة لكتابه و أهميته و قيمته ، إضافة إلى العطاء الكبير لعائلات غزة و الحديث عن السجلات الخاصة بفلسطين و عدد السجلات الخاصة بمدينة غزة ، و أنواع السجلات العثمانية ، و عدد أحياء غزة ، كما كانت سنة 1917 ، كما تحدث الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة معبرا عن سعادته بإصدار و نشر هذا الكتاب القيم و هذا الإنجاز العظيم ، و شكر الدكتور الشيخ علي عودة الغفري و كل الباحثين الذين اجتهدوا و بحثوا و قاموا بإنجاز أعمالهم البحثية على أكمل وجه ، و بحثوا في سجلات النفوس العثمانية .

و قد أعجبني الجمل و الكلمات التي قالها الدكتور أحمد بحر عن غزة بقوله : ” إن الحديث عن غزة و عائلاتها العريقة هو حديث عن التاريخ و التراث ” ، و تحدث بحر عن البطولة و التضحية و الفداء لهذه المدينة الشماء التي امتازت بتاريخها العريق الذي يمتد منذ ما يزيد عن أربعة آلاف سنة ، و تابع بقوله :” غزة مدينة صنعت التاريخ ، و سطر الزمان بطولاتها الخالدة ” ، و أكد الدكتور بحر ان غزة تصدت لأبشع احتلال عنصري عرفه التاريخ و هو الاحتلال الإسرائيلي الذي شن أربعة حروب عليها لكسر شوكتها و القضاء على المقاومة ، و لم يفلح بذلك ….

و ختم الدكتور بحر كلمته : ” يثبت هذا الكتاب للعالم تاريخنا المشرق الذي حملته عائلات غزة الابية المجاهدة الأصيلة التي تؤكد بصمودها الأسطوري انها تستحق الحياة الآمنة الكريمة أسوة بشعوب الأرض ، وأن غزة ستبقى دائما و أبدا عصية على كل معاني الهزيمة و الانكسار ” .

حماك الله يا غزة و الف تحية لغزة و أهالي غزة و صمود و مقاومة غزة و نحن في النهاية نقدم الف تحية لاستاذنا و دكتورنا الشيخ علي عودة الغفري و من معه على هذا الإنجاز المبارك الكبير .

أتقدم بالشكر لأخي الباحث محمد أبو ناصر على دعوته للأخ الصديق الاستاذ الدكتور رياض مصطفى شاهين و لي لحضور هذا الاحتفال .