في العواطف/ بقلم الشاعر عبد الله ضراب الجزائري

***
قَسَمًا لبوحُكَ أدمُعٌ تَتَرَقْرَقُ … ومَعينُ حِسٍّ في الجوى يتدفَّقُ
فلقد وجدتُ حروفَكم عسليَّةً … سَقياً لحرفٍ في الحلاوةِ يَصْدقُ
بَهَرَ النُّهَى برهافةٍ وَلطافةٍ… وكأنّه دُرَرُ المُنى تَتحقَّقُ
فحروفُكم مُهَجٌ ترِقُّ بأُنسها … تَهَبُ الهوى كحنونةٍ تترفَّقُ
مَسحتْ غيومَ كآبتي وتوهَّجتْ … شمسًا تُطلُّ على الفؤادِ وتُشرقُ
وكأنَّها يوم الغواربِ نجدةٌ … ظهرتْ لحبٍّ في التَّعاسةِ يَغرقُ
قسَمًا لبوحك بالمحبَّةِ جمرةٌ … إنَّ القوافيَ بالعواطفِ تُحرقُ
فتصدَّقوا بالودِّ يا أهل الهوى … قلْبُ النَّبيل بودّه يتصدَّقُ
ودَعوا الجوانحَ بالوداد نديَّةً … تهَبُ التَّآلفَ للنُّفوس وتُغدقُ
***
عَجَباً لذئبٍ في إهاب ذوي الهوى … يُغري الضّحايا بالهوى يتملَّقُ
فإذا تمكَّنَ من فؤادٍ مُرهفٍ … بذل الأذى وغدا يَعَضُّ ويخنِقُ
وبدا مطيَّةَ شهوةٍ وغريزةٍ …وحشاً يبيعُ ويشتري .. يَتسوَّقُ
خُلُقُ الوفاءِ علامةُ الحُبِّ الذي … فيه الجوانحُ بالطَّهارة تَعبِقُ
تبًّا لذئبِ صائٍدٍ بِيراعِه … تبًّا لوحشٍ بالهوى يَتشدَّقُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com