أمسيتنا الخميسية الثقافية لليلة ٢٠٢٢/٤/٢٩..  بقلم/ ا. حسني المشهور

— بين حالنا بعد النكبة وحالنا اليوم

— بين حزم بوتين ومراووغة ونفاق غوتيريش

— بين المحتشدين بوجوههم على شواطيء بيروت وغزة وظهورهم للقدس والأقصى

وبنفس أسباب أمسيتنا السابقة لم يكتمل النصاب المعتاد لحضور أمسيتنا غير أن إصرار من تغيبوا على التواصل معنا خلالها كان فيه من المعاني ذات المعاني في نفوس كل أبناء شعبنا تصرفهم هموم الشأن العام عن همومهم الخاصة رغم قسوتها على الكثيرين منهم هذه الأيام بعد أن وصلت أعباء وتكاليف التوافق مع لوائح تم استحداثها في بلاد بعض الأشقاء أكبر من قدرة الاحتمال للموسرين من أبناء الجالية ولم يعد من يتصدى لها سوى تواصل راس القيّم على الأمر في البلدين لتسويته من جذورها أسوة بسوابق ربما كانت أشد تاثيراً على أفراد الأسرة … ونأمل أن يسمع من عليه وجوب السمع والاتصال بمن يلزم لعمل بما يلزم .

وفي هذه الأجواء من تبادل الأخبار عن هموم ومعاناة هذه الأسر كان السؤال الذي نقلنا من هذه الحال لنقارن بين حالنا أُسراً وأفرادا وجماعات ووحدانا وإمكانيات النهوض والإمساك بزمام الأمور … وهل حالنا اليوم أفضل رغم كل ما فيه من المحبطات وبواعث العزيمة والأمل أفضل من حالنا خلال أول عقدين من التشريد والتشتيت التي تلت النكبة حيث نهضنا واستعدنا زمام أمورنا لنعيد الاسم والهوية للوطن والشعب رغم كل محاولات الطمس والتغييب للهوية والذاكرة … وكان شبه إجماع للآراء بأننا اليوم أفضل رغم ما فينا وما لنا ومت علينا … والقادم من الأيام مبشرات لما أفضل وأفضل خصوصاً في ظل هذا التحول العميق لتوزيع خارطة وأدوار كبار الملّاك من مقرري السياسة الدولية حيث تجري أمور لن تؤدي إلا لمزيد من انجازاتنا وحفظ ديمومتنا وترسيخ الأسس لدولتنا الموعودة  … كما تؤدي للمزيد من التآكل في الدور والوظيفة لعدونا . (فنحن ذاهبون لعالم جديد متعدد القوى والأقطاب ولشرق أوسط بدون إسرائيل دوراً ووظيفة) !!

وكان لنا في هذه الأمسية أن خضنا بما دار وما لاحظناه من لغة الجسد في لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسيد غوتيرش أمين عام الأمم المتحدة

يتبع

 

الجمعة 29/4/2022 م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com