جيلُ الغواية/ بقلم الشاعر عمر بلقاضي / الجزائر

***

إلى الجيل المنحرف عن هدى الإسلام

***

يا رُوحُ جودي بالقصائدِ واصْدُقي … بَثِّي المَواجدَ في قريضٍ مُغدِقِ

لا تكتُمي ضرًّا تفاقم في الخفا … أضحى كجمرٍ في الجوانح مُحرِقِ

تعب الفؤادُ من التّردِّي في الدُّنى … فإلى متى نشقى بعيشٍ مُرهِقِ

الأمّةُ الغرّاءُ أطفأ نورَها … خِزيُ البوارِ وكلُّ زيغٍ مُقلِقِ

إبليسُ نالَ مُرادَه من نَسلِها … فالجيلُ في أهوائِه لا يتَّقي

قد مالَ نحو الكفرِ حُبًّا في الهوى … فسلوكُه ضدَّ الهُدى والمَنطقِ

بعضُ الشَّباب مثقَّفٌ لكنّهُ … يأتي الخنا مثل السّفيه الأحمقِ

يأبى النّصيحة بالهدى مُتعالياً … في خسَّةٍ وتعاظمٍ وتحَذْلُقِ

ففؤادُه دونَ الهداية مُوصدٌ … ماذا يَرَى شبْهُ الإناءِ المُغلَقِ؟

يرضى سبيلاً في العمى يهوِي به … نحو الضّلالة والسّلوك المُوبِقِ

كم يدَّعي التّفكيرَ في طعْنِ الهُدى … يُبدي خَبالا فاضحا كمُعوَّقِ

جيلٌ تغرَّبَ في العقيدة والرُّؤى … نسيَ الأشعّة في ضياء المَشرقِ

جيلٌ تهافتَ في الغرائز والأنا … أضحى مغبَّة كلِّ صاحٍ مُشفِقِ

إنَّ الذي يأبى الهُدى في دينِنا … يبقى مَهينا سافلا ًلا يَرْتقي

يقفو العدى في خسَّة ومهانةٍ … وتذلُّلٍ وتنذُّلٍ وتملُّقِ

اللهُ يسَّر بالكتابِ رشادَنا … سَقْيًا لكلِّ مُتابعٍ ومُصدِّقِ

لكنَّ من يأبى الهُدى فمصيرُهُ … ظَنْكُ المعيشة في الجحيمِ المُطبِقِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com