عامان على رحيل الحبيب.. وتستمر المسيرة.. محمد المدهون

تمر السنين وتمضي الأيام كسرعة البرق، وتأتي الذكرى الثانية لرحيل المناضل الوطني الكبير والمفكر والمعلم الحبيب جاك خزمو رئيس تحرير البيادر السياسي.. هذا الرجل الذي حفر بقلمه وخط قواعد لازلنا وسنبقى نسير عليها ومتمسكين بها، لعل أبرزها الوطن ثم الوطن ثم الوطن.. الوحدة الوطنية أولًا وأخيرًا.. القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه.. الأسرى شموع تحترق من أجل أن تنير لنا الطريق يجب أن نقف إلى جانبهم ونساند قضيتهم.. لا للتعصب والفكر المنحرف، نقف على مسافة واحدة من كل الفصائل الفلسطينية.. البيادر مجلة الشعب الفلسطيني كله….إلخ..

 رحل الأستاذ جاك وما زالت نبرات صوته في آذاننا، رحل وترك لنا إرثًا كبيرًا ستتوارثه الأجيال التي ستذكر لهذا الرجل دوره الوطني الكبير في مقارعة الاحتلال.. ستشهد له الأيام وسجلات التاريخ أنه بقي صامدًا في وطنه وأرضه ومدينه قدسنا الحبيبة ولم ينحنِ لجبروت الاحتلال، ولم ينكسر، ولم يثنه ما تعرض له وزوجته المناضلة الدكتورة/ ندى الحايك خزمو رفيقة دربه، عن مواصلة مسيرته الإعلامية والوطنية.. قاوما معًا الرقابة العسكرية الإسرائيلية، وانتصرا عليها في عدة جولات، وحافظا على هذا الصرح الإعلامي الوطني رغم كل التحديات التي عصفت بهما.. فكانت البيادر منبر من لا منبر له، وصوت الحق المدافع عن قضايا وهموم المواطنين.

قاوم الحبيب جاك الظروف المالية الصعبة التي واجهته، واستمر بمجلته حتى الرمق الأخير.. أسس أعرق المؤسسات الصحفية الفلسطينية التي شهد ولا يزال يشهد لها الجميع بوطنيتها واستقلاليتها وخطها الوطني.. اكتسب حب الجماهير، وسكن في قلوبهم وأفئدتهم..

رحم الله فقيدنا الغالي، ونؤكد له أن ما زرعه لن يذهب هدرًا، وأن مسيرته ستستمر، وأننا سنواصل الطريق الذي رسمه لنا بمعية أختنا الكبيرة الدكتورة/ ندى.

رحم الله الحبيب أبا سُمى.. وأسكنه فسيح جناته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com