جداريةٌ مرسومةٌ على الجِدار..!.. د. عبدالرحيم جاموس

جداريةٌ مرسومةٌ على الجِدار..
امعنتُ النظرَ اليها..
دَققتُ في تعابيرها..
تحملُ رمزيةً ..
خارقةً لعنصرِ المكان والزمان..
هي لوحةٌ..
باتت قديمةٌ في نظرِ البعض ..
لكنها لازالت تتصدرُ الجدار ..
هي لاتكترثُ للسنينِ الخمسين ..
التي قد مرت عليها وأكثر ..
الوانُها رغم الغبارِ..
لازالت زاهية..
تتضمنُ رؤيةً..
غير آبهة بالزمن..
تحوي صورةَ شابٍ ..
لا يعرف الهَرم ..
يَمتشقُ السلاحَ..
يَتمترسُ بجانبِ صَخرةٍ..
يبدو خلفهُ جذرُ زيتونةٍ..
ضاربةٍ جُذورها في القدم ..
اغصانُها تَنشرُ الظلَ..
والدفءَ في المكان..
تَقرأُ عليها عبارةً..
تُعيدُكَ أكثرَ من ..
نصفِ قرنٍ الى الوراء..
( مواليدُ العام ١٩٤٨م..
هم..
فدائيو العام ١٩٦٨م..)
لازال هذا التعبيرُ ..
راسخٌ في الوجدان ..
المشهدُ باتَ يَتَكررُ..
امامَ ناظريَ في كل لحظةٍ..
في كلِ يومٍ وفي كلِ عام ..
هذة اللوحةُ..
جِداريةٌ تَتَصدرُ كلَ جِدار..
رغم تراكم غبار السِنين ..
لكنها لازالت تحتفظُ بالروحِ..
والرمزِ والمعنى..
تحملُ الأملَ المتجَدِد فينا..
لِيكون مواليد كل عام ..
هم
فدائيون بعدَ عشرين عام..
هكذا اقرأُ ..
ماتعنيهِ هذة الجداريةُ اللوحة..
إنها رمزيةُ الإيحاءِ والتعبير..
إنها الأمانةُ تنتقلُ من جيلٍ لِآخر..
نعم جيلٌ جديدٌ دائماً ..
من الفداء في كلِ عام جَديد ..
يحملُ الرايةَ..
جيلٌ مقاومٌ بعدَ جيل..
تستمرُ ..
مسيرةُ الثورةِ و الفداء..
تستمرُ مسيرةُ العودةِ ..
مسيرةُ الثورةِ حتى النصر….!
د. عبد الرحيم جاموس
الرياض 19 حزيران 2022م

Pcommety@hotmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com