تعزية في أحد رجالات الثقافة والأدب والوطنية الفلسطينية

رحل الصديق والأخ العزيز إبراهيم عبد الجبار الزنط / غريب عسقلاني اليوم الثلاثاء الموافق ٢١/٦/٢٠٢٢ في الساعة السابعة صباحًا عن عمر ناهز ال٧٤ عامًا قضى جلها في التحصيل العلم والتعليم والإنتاج الأدبي وبالتحديد الروائي وأصدر العديد من الروايات منها الطوق وزمن الانتباه ونجمة النواتي وزمن دحموس الأغبر وجفاف الحلق وغيرها الكثير، وعمل بعد نشوء السلطة الوطنية في وزارة الثقافة مسؤولًا عن دائرة الآداب وعضوًا في إدارة معارض الكتاب، وتولى إضافة لعضوية الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب الفلسطينيين، كان نائب الأمين العام للاتحاد ،،

وكان فقيد الثقافة والوطنية غريب مرب متميز في البيت والمدارس التي درس فيها علم البيولوجيا والزراعة وغيرها من المواد، لكن شغفه بالأدب والإبداع دفعه إلى حقل الإنتاج الأدبي وتميز بأسلوبه الجميل والسهل الممتنع من خلال رواياته التي حاكت قضايا وهموم المجتمع والوطن ومواجهة المحتل الإسرائيلي وشيوخ الردة والزندقة والفساد والإفساد والحب والعروبة ،،

أبو سامر كان أخا وصديقا عزيزا وربطته علاقات ايجابية مع الجميع، لم يكن صداميًا، وإنمًا محبًا وحريصًا على التواصل مع الجميع بمن في ذلك أولئك الذين أساؤوا له.

في غياب الروائي والقامة الأدبية الكبيرة غريب عسقلاني خسرت الثقافة الفلسطينية فارسًا من فرسانها المميزين .

رحمة الله على أبو سامر وأحر التعازي القلبية لعائلته الكريمة ولزملائه في الاتحاد العام للأدباء والكتاب وفي الوزارة وللثقافة الوطنية كلها.

سيبقى تراث وإبداع وإنتاج إبراهيم الزنط ساطعًا في سجل الثقافة الوطنية وعنوانًا متميزًا في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين وفي صفوف الحركة الوطنية، وخاصة حركة فتح، لا سيما وأنه كان عضوًا في مفوضية الإعلام والثقافة .

عمر حلمي الغول

الكاتب والباحث في الشؤون السياسية

عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com