حافظوا على أبنائكم.. عبير المدهون

على الرغم من أننا افنينا اعمارنا واجسادنا وأرواحنا ونحن نسعى الى تأمين حياة كريمة الى أبناءنا، الا اننا كنا مثل من كان يخلط السم باللبن لهم…

فقد تسلل الخطر الى عقر بيوتنا واتلف عقول ابناءنا وشبابنا بعد ان تخلينا عن ادوارنا كأب وأم وتركناهم أسرى داخل اجهزتهم الالكترونية. فسيطر على عقولهم .

والمطلوب الأن حماية ابناءنا منها كونوا سد منيع لهم ، فلم تكن التكنولوجيا يوماً بديل لعقل الانسان ولا بديل عن وجوده. وانما اوجدها العقل البشري لخدمته ولتخفيف المعاناة الإنسانية ولتسهيل أمور الحياة وتقريب البعيد ولحفظ الوقت وحل كثير من المشاكل الاقتصادية والعلمية والمهنية ولم يوجدها لتدمره وتحل مكانه بالنهاية !!؟؟؟

التكنولوجيا مجرد آلات وبرامج نحن من صنعناها ومن عليه التحكم بها…ولكن للأسف تم استخدامها بشكلٍ خاطئ من قِبل كثير من البشر . حلت مكان وجود الأمهات واتلفت عقول الأبناء وفرقت وقطعت العلاقات بين افراد الاسرة الواحدة وبين الاصدقاء.وخلقت عالم افتراضي خيالي ،هربنا فيه نحن وابناءنا الى خارج اطار العقل وخارج اطار الزمان والمكان لم نعد نعرف انفسنا ولا ابناءنا. وفي وقتنا الحالي أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لهدم عادتنا واخلاقنا وديننا عن طريق زرع وبث أفكار لا تمت لديننا ولا لمجتمعنا ابداً زينت لهم طريق الباطل وجعلته شيء عادية ومرغوب ومطلوب ومحبوب. وما علينا إلا الصحوة ولملمة شتات أمرنا والمحافظة على ما تبقى من حياتنا الواقعية والنجاة بأنفسنا وبأبنائنا الى بر الأمان …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com