«قراءة نقدية تحاكي “همسات من وحي المكان” للكاتب الأسير أبو حمدية»

كتب/ شريف الهركلي

نفذت اليوم الثلاثاء 6 ديسمبر 2022م رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينين بالتعاون مع مركز ينابيع الأدب الثقافي وبلدية غزة في المقهى الثقافي _ رشاد الشوا لقاءً ثقافياً بعنوان : قراءة نقدية في كتاب “همسات من وحي المكان” للأسير رائد أبو حمدية.

يعتبر أبو حمدية من عمداء الأسرى في السجون، حيث وُلد بتاريخ 1976/7/4م في القدس المحتلة وسكن في مدينة الخليل، وحصل على شهادة البكالوريوس في الجغرافيا والتاريخ من جامعة القدس المفتوحة، واعتقل مرتين لدى قوات الاحتلال؛ الأولى في عام 1994 لمدة عام، والثانية بتاريخ 1997/4/3 حتى الآن، حيث حكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات بتهمة مقاومة الاحتلال ستة وعشرون عام وهو يتنقل في كافة سجون الاحتلال حتى استقر في سجن ريمون الصحراوي واليوم يُبدع في ميدان الكتابة.

بدأ الاحتفال بكلمات الترحيب من الشاعر رشاد أبو سخيلة بأبيات الشعر النارية و تلاها تلاوة آيات من القرآن الكريم
أكد د. نبيل اللوح، أمين سر مركز ينابيع الأدب الثقافي، على التعاون مع كافة المراكز الأدبية لإيصال رسالة الأسرى التي لا تهزنا الجدران الصماء ولا تأبى الإنكسار أن الأسرى تاج الرؤوس.

من جهته تحدث د. إبراهيم صرصور الناقد الأدبي عن مناقب الأسير وعن تجربته مع الكتابة والاعتقال وظروف السجن وعن أحداث وقعت خارج أسوارها، حيث تتحدث فصوله عن مواقف شخصية مر بها الأسير ومعتقلون آخرون التي تؤكد على حس الكاتب، والتي توثق عذابات شعبنا التي زرعت الأمل في نفسه، وأكد انها تجربة إنسانية توثق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال د. عبد الفتاح أبو زايدة نكرم أهل الادب الفلسطيني والعربي واطلق على هذا الأدب حكايات تجمع بين الحكاية والخاطرة همسات تعني النعومة و الرومانسية التي تعود لإصول الادب العربي والمكان السجن و قرانا الفلسطينية عبر عن هموم وأوجاع وجراح تحدث في السجن وفي المجتمع.

لايمكن ان ينفصل الأدب عن التجربة القاسية التي يعيشها الأسير في هذا العالم الهولامي وكيف يوظفها بعقله وروحه ودمائه وخياله، إن شخصية الأديب تجربة ذاتية شاعرية النص ألبس كتابه بثوب الرومانسية وفلسفة الزمن الذي لاينتهي، لقد أكثر من أساليب الإستفهام التي هي أخطر الأساليب في العالم وكأنه يقول انا افتح الحوار معكم وأنا بين جدران زنزانتي.

وشارك الشاعر القدير سعيد الداعور بقصيدة وطنية عن الأسرى وقوتهم وعنفوانهم وتمنى الحرية لكافة الأسرى.

كلمة الأسير رائد أبو حمدية من داخل السجن ألقاها الشاعر محمد دبابش، رسالة خطها بيده وعبر من خلالها عن الشكر الجزيل والحب لأهل غزة بكتابها وشعرائها ومراكزها الثقافية وخاصةالقائمة على هذه الندوة، وصرح أنه على موعد إطلاق رواية جديدة تضاف إلى مكتبة الأدب المقاومة في السجون التي قهرت السجن والسجان.

وألقى د.كمال الحداد امين سر جمعية أفواج الثقافية للأدب والفنون قصيدته الوطنية التي تخاطب الوجع والالم والاحلام التي تبحث عن مستقر لها في ظل ضبابية المشهد الفلسطيني والعربي والدولي.

وأكد د. جهاد الباز الناقد الأدبي عن الثورة الأدبية التي تتسلل من بين قضبان السجون، وأن الأسير لا ينتقد لظروفه الضيقة وقلة الامكانات ويجب أن نقول قراءة تأملية وانتقد كلمة الأسير أبو حمدية ويجب أن نقول المحرر وهو في داخل السجن لأنه خرج وتجول في الشوارع والأزقة بخياله الثوري الخصب وكتب بقلم الثائر.

انتهى اللقاء بصورة ملونة فوتغرافية تحاكي الأدب الفلسطيني المقاوم الذي وصف الأسرى الفلسطينيون قلوب ثائرة متيمة بحب الوطن على اختلاف ألوانهم وأطيافهم التنظيمية هم يقطنون في سفينة الصحراء المفعمة بالشموخ ويجدفون في بحر الثورة حتى تحقيق الحلم الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com