قبيل الأعياد اليهودية، قوات الاحتلال تجري تدريبات عسكرية قرب الأقصى

والقطار السريع أحدث مشاريع الاحتلال لتطوير البنية التحتية للاستيطان

إعداد: علي إبراهيم

تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، وتشهد هذه الاقتحامات صلواتٍ يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، بحماية قوات الاحتلال، وبلغ عدد مقتحمي المسجد الأقصى في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي نحو اقتحام 4131 مستوطنًا.وكشفت معطيات مقدسية أن قوات الاحتلال أجرت تدريبات عسكرية تحاكي حدوث عمليات قرب المسجد الأقصى، وتأتي هذه التدريبات مح اقتراب عيد “الأنوار” اليهودي. أما على الصعيد الديموغرافي كشفت مصادر عبرية أن سلطات الاحتلال تستعد للمصادقة على مشروعٍ جديد لتعزيز البنية التحتية للاستيطان، يتضمن مد خطوط القطار السريع إلى قلب المدينة المحتلة، بهدف رفع أعداد المستوطنين القادمين إلى القدس. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على عمليات المقاومة في القدس والضفة الغربية المحتلتين، والتي بلغت نحو 83 عملية مقاومة ونقطة مواجهة في الشهر الماضي. وعلى قرارات جديدة لسلطات الاحتلال تهدف للتضييق على التجار المقدسيين في البلدة القديمة.

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، ففي 30/11 اقتحم الأقصى 230 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وأدت أعدادٌ كبيرة من المقتحمين طقوسًا يهودية علنية في ساحات المسجد الأقصى الشرقية. وفي 1/12 اقتحم الأقصى 189 مستوطنًا، من بينهم طلابٌ في معاهد الاحتلال التلمودية، تلقوا شروحاتٍ عن “المعبد”، وأدوا طقوسًا يهودية علنية في محيط مصلى باب الرحمة. وفي 4/12 اقتحم الأقصى 142 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وتلقوا شروحاتٍ عن “المعبد”. وفي 5/12 اقتحم الأقصى 243 مستوطنًا، تجولوا في ساحات المسجد الأقصى بشكلٍ استفزازي، وأدوا طقوسًا يهودية علنية في الساحات الشرقية للمسجد. وفي 6/12 اقتحم الأقصى 188 مستوطنًا، أدوا صلواتٍ يهودية علنية بحماية قوات الاحتلال.

وفي سياق رصد أعداد مقتحمي الأقصى شهريًا، رصدت شبكة القسطل اقتحام 4131 مستوطنًا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2022. أما على صعيد قرارات الإبعاد، فقد رصد مركز معلومات وادي حلوة، إصدار سلطات الاحتلال 12 قرار إبعاد في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، من بينها 6 قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى.

وفي سياق تحضيرات الاحتلال قبيل عيد “الأنوار” اليهودي، ففي 30/11 كشفت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال أغلقت منطقة باب الأسباط لإجراء تدريبات تحاكي حدوث عمليات فردية. وتؤشر هذه التدريبات إلى توقع تصاعدٍ في الأحداث والمواجهات بالتزامن مع عيد “الأنوار”، خاصة أن منظمات الاحتلال تستعد لتصعيد اعتداءاتها بحق الأقصى والمصلين داخله. وفي سياق هذا التصعيد، كشفت مصادر “منظمات المعبد” أنها اجتمعت مع ممثل لشرطة الاحتلال للتشاور بشأن اقتحامات الأقصى، وأعلنت بأن هدف الاجتماع لزيادة التعاون ما بين الشرطة والمنظمات المتطرفة.

 

التهويد الديموغرافي

لا تتوقف آلة الاحتلال التهويدية عن استهداف منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 4/12 سلمت أطقم الاحتلال إخطارات هدمٍ لأربع عائلات في تجمع أبو النوار البدوي شرق القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص.

أما على صعيد مشاريع البنية التحتية الخاصة بالاستيطان، ففي 5/12 أعلنت “اللجنة الوطنية للتخطيط وإنشاء البنى التحتية” في دولة الاحتلال، أنها في صدد المصادقة على خطة لتمديد خط القطار السريع إلى وسط القدس المحتلة، على أن يصل إلى طاقته الكاملة ويضم 13 قطارًا في الساعة الواحدة، ويهدف المخطط إلى جذب المزيد من المستوطنين إلى المدينة المحتلة، من نواحي الإقامة الدائمة أو الزيارة واقتحام المسجد الأقصى، مع انتهاء المشروع في عام 2040.

المقاومة الفلسطينية

تستمر عمليات المقاومة في مجمل المناطق الفلسطينية وفي القدس المحتلة، ففي 3/12 كشف تقرير لمركز معطى، أن شهر تشرين الثاني/نوفمبر شهد 1029 عملًا مقاومًا في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، من بينها 80 عملية إطلاق نار. وبحسب معطيات مقدسية شهدت المدينة المحتلة نحو 83 عملية مقاومة ونقطة مواجهة، أدت إلى مقتل مستوطنين وإصابة نحو 53 آخرين. وإلى جانب عملية التفجير في 23/11/2022، شهدت القدس عمليتي طعن ودهس، وعمليتي إطلاق نار، و59 نقطة مواجهة في أزقة القدس وأحيائها المختلفة.

قضايا

تسلط القراءة الأسبوعية الضوء على استمرار معاناة التجار في القدس المحتلة، نتيجة الإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال عليهم. ففي الأسبوع الماضي تفاجأ أصحاب المحال التجارية في البلدة القديمة، بأن شرطة الاحتلال فرضت قيودًا على عربات النقل الكهربائية، التي تعمل على إيصال البضائع وتوصليها من وإلى المحال التجارية في البلدة القديمة، وبحسب المصادر المقدسية تشمل القرارات الجديدة العربات والدراجات النارية. وبحسب القرار منعت قوات الاحتلال هذه العربات من الدخول إلى البلدة القديمة بعد الساعة العاشرة صباحًا. ما سيحرم التجار من أي عمليات تزود أو إرسال بضائع بعد هذه الساعات، خاصة أن العديد منها تغلق مع حلول المساء. وأشار تجار مقدسيون إلى أن القرار الجديد يهدف إلى زيادة الضغط عليهم، ودفعهم إلى إغلاق محالهم التجارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com