فلسطيني يصنف كأصغر طبيب في ألمانيا

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني من احتلال وتدمير وحروب وغربة وتشريد إلا أن اقباله على العلم والتعليم منقطع النظير. حيث إن العلم والتعليم عنصر مهم بل وضروري في حياة الانسان الفلسطيني مثله مثل أهمية الماء والهواء الضرورة للعيش والبقاء. ويشهد بذلك القريب والبعيد ومنها إحصائيات الأمم المتحدة الرسمية في ذلك المجال. ولهذا لا نستغرب أن أصغر طبيبة في العالم هي فلسطينية وهي إقبال محمود الأسعد سجلتها موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية كأصغر طبيبة عن عمر يناهز العشرين عاماً فقط. وها هو الان الطبيب الفلسطيني أنس أشرف الددا يسجل رقم قياسي آخر بتصنيفه أصغر طبيب (٢٢ عاماً) في المانيا.

أنس دخل كلية الطب في جامعة ايرلنجن الألمانية وهو في سن الـ 16 عاما، حيث تمكن قبلها من اختصار صفوف المدرسة الألمانية في مقاطعة بايرن الألمانية.
أنس إنسان متواضع جداً ويحفظ ٦ أجزاء من كتاب الله ولا يقدم نفسه على أنه الخارق أبدًا بل انه على يقين ان كل هذا من فضل الله ونعمته ومن ثم اهتمام الوالدين به والتعامل بحكمة ونجاح مع قدراته وامكانيته التي منحها الله له.

أنس أنهى المدرسة الابتدائية والمتوسطة في مدينة رينجنزبورج في المانيا وبعدها المدرسة الثانوية في المدرسة الامريكية وحصل على شهادة ال High School American حيث كان الاول في تاريخ المدرسة الامريكية الذي يحصل على لقب وما يسمونه الامريكان Valedictorian كطالب أجنبي غير امريكي الجنسية. وكان قانون المدرسة لا يسمح للاجانب الذين التحقوا بالمدرسة لمدة أقل من سنتين بهذا اللقب الذي يفتخر به الأمريكان كثيراً باختيار أكثر طالب متفوقا في المدرسة وكان محصور لذوي الجنسية الامريكية فقط أو الأجانب الذين مكثوا أكثر من ثلاث سنوات في المدرسة الامريكية ولكن المدرسة غيرت القانون بسبب التفوق الباهر وذلك بعد دعوة ومراسيم تغيير القانون حضرها والدي أنس. وفعلا أخذ أنس هذا اللقب “الذهبي” ووصلته شهادة تقدير موقعة شخصياً من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ولا زال أنس يحتفظ بها.

بعدها شرع أنس في دارسة الطب في جامعة ايرلنجن وهي نفس الجامعة التي تخرج منها والده المعروف البروفسور أشرف الددا والذي هو طبيب ايضاً ومنخرط في العمل التطوعي ومنها موقعه الحالي كرئيس الجمعية العربية للجينات المناعية.
الجدير ذكره أن والد أنس ينتمي الى بلدة بني سهيلا التابعة لمحافظة خان يونس في جنوب قطاع غزة في فلسطين المحتلة وذهب بعد الثانوية العامة الى المانيا وأنهى دراسة الطب هناك وتزوج من سيدة المانية انجبت له خمس أطفال منهم أنس الذي ترعرع في مقاطعة البافاريا في المانيا ويتكلم اللغة الألمانية كلغة الأم بالإضافة الى اللغة الإنجليزية (لهجة أمريكية) وكذلك الفرنسية والسويدية والسلوفينية واللغة العربية.
لسؤالنا للعبقري أنس ماذا يريد أن يتخصص اجاب انه حجز له عدة أماكن في عدة جامعات للتخصص وذلك قبل ان ينهي دراسته بحوالي عام ومنها مكان للتخصص في نفس الجامعة (ايرلنجن) في مجال طب الاطفال العصبي والنفسي والذي يرغبه ولكنه لم يتخذ القرار الاخير بعد والاسابيع القادمة سوف تتضح له الصورة اكثر في أي مجال سوف يكمل مشوارة الطبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com