فنانون تشكيليون: غياب قاعات العرض في غزة يعيق النهوض بالحركة التشكيلية

غزة – البيادر السياسي:ـ عزا فنانون تشكيليون، عدم النهوض بالحركة التشكيلية الفلسطينية، لغياب قاعات عرض فنية في قطاع غزة.

جاء ذلك في توصيات مؤتمر الحركة التشكيلية الثاني بغزة "الحركة التشكيلية واقعها ومعطياتها وآفاق تطورها" التي صدرت، مساء اليوم الأربعاء، الذي نظمه مركز غزة للثقافة والفنون، ضمن فعاليات مهرجان غزة الثاني لفن التشكيلي المعاصر، بدعم وتمويل الصندوق الثقافي الفلسطيني – وزارة الثقافة.

وأكد الفنانون التشكيليون ضرورة دعم الحركة التشكيلية الفلسطينية، وتوفير ما أمكن من الإمكانيات المالية لتنظيم مهرجانات ومؤتمرات فن تشكيلي، ومعارض جماعية وفردية محلية وعربية ودولية بشكل دوري وتعزيز التبادل الفني داخليا وخارجيا، وضرورة العمل على تفعيل أطر ومكونات المشهد الفني من اتحادات وجمعيات ومؤسسات وتجمعات شبابية من شأنها تطوير الحالة التشكيلية في قطاع غزة.

واستعرض رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون أشرف سحويل منجزات فعاليات المهرجان والأنشطة والفعاليات التي نفذت وأهمية مشاركة الشباب الفاعلة من الحركة التشكيلية وأثرها في إثراء المشهد التشكيلي.

وقال إن مؤتمر الحركة التشكيلية الثاني يهدف إلى  دراسة واقع الحركة التشكيلية الفلسطينية نظرة تحليلية نقدية، وتوفير فرصة التواصل بين الفنانين التشكيليين من أجيال مختلفة لتبادل الخبرات التشكيلية والتعرف على دور الحركة التشكيلية في تشكيل منظومة القيم الاجتماعية والوطنية والإنسانية.

وعرض المؤتمر تجارب مميزة في مجال الحركة التشكيلية والعمل على تشجيع البحث العلمي المتخصص في المجال الفن التشكيلي، وتبادل الخبرات.

وبدأت فعاليات المؤتمر بتقديم شهادة وتجربة للفنان التشكيلي الكبير فتحي غبن، تطرق فيها لأهمية إشراك الشباب وتواصلهم مع الأجيال التشكيلية للاستفادة من خبراتهم، وصقل مهارتهم من خلال مشاركتهم بورش العمل الفنية لما لها من ودور في النهوض بالحركة التشكيلية الفلسطينية.

بدوره، قدم الفنان التشكيلي فايز السرساوي ورقة عمل تناول فيها دور وأهمية الثقافة وأثرها على الفن التشكيلي وضرورة تفاعل الفنان مع المحيط الثقافي، في حين تناول الباحث مجدي البردويل ورق عمله خلال المؤتمر "الإبداع الفني في بلاد الاندلس وأثرها على الحضارة الإنسانية"، وعرج على أهمية دراسة التاريخ الفني على مر الحضارات والعصور وأثرها الإنساني.

وبدأت الجلسة الثانية بتقديم شهادة وتجربة من الفنانة التشكيلية رنا البطراوي وعرض بعنوان "الفنان التشكيلي شاهد عيان"، تضمنت مراحل تجربتها وبحثها وطموحها في استمرار البحث الفني للارتقاء بقدراتها وتدعيم قدرات زملائها الفنانين.

من جانبه، عرج المخرج والفنان جمال أبو القمصان على أهمية التواصل بين الفنان التشكيلي وقطاعا الفن الأخرى مثل السينما والمسرح، باعتبار دورهم مكمل لبعض في كثير من المراحل وأن هناك نقاط التقاء واضحة بالعديد من المحطات المهمة.

من ناحيته، تطرق الفنان التشكيلي أشرف سحويل في ورقة عمل بعنوان "الفن التشكيلي بقطاع غزة إشارات عن الداء والدواء"، لهموم الفنانين بالذات فيما يتعلق بالتسويق الفني وانعدامه في قطاع غزة، رغم وجود مؤشرات واضحة لتسويق الأعمال وعدم ارتباط الفنان بالسوق المحلي للعمل الفني وبحثه عن التسويق خارج قطاع غزة.

وتضمن المؤتمر العديد من أوراق العمل البحثية والمداخلات النقدية وحوار ونقاش بين الحضور من جمهور التشكيليون في قطاع غزة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com