“عندما تغرق الدينة في البكاء” مجموعة قصصية للكاتب الفلسطيني كامل خالد الشامي

غزة- البيادر السياسي:ـ صدرت مؤخراً عن دار #ابن_رشد للنشر في القاهرة، يحكي الشامي فيها عن مدينة غزة عبر وجوه سكانها بمختلف أعمارهم وفئاتهم وطبقاتهم، تلك المدينة التي يصفها في كثير من المواقع داخل قصصه بأنها تغرق في البكاء ” في مركز المدينة عندما يأخذ الزحام في التنامي، تقف بائعة المناديل على الإشارة الضوئية، تنتظر حتى تصبح حمراء، تقترب من السيارات وتعرض على السائقين بضاعتها للبيع مقابل نقود قليلة، وغالبًا لا يلتفت الناس، الكل على عجالة من أمره وبانتظار الإشارة حتى تصبح صفراء وخضراء ليواصلوا السير.”، أصوات مختلفة تحكي المدينة بحاضره المحاصر والمظلم … تلك المدينة رهينة أبنائها يقول عنها ” في نهاية اليوم عندما يكون الليل قد أرخى سدوله وطوى بين طياته أحزان يوم كئيب، تبدد أضواء السيارات قليلاً من وحشة الظلام المخيم عليها بسبب انقطاع التيار الكهربائي فيها، وتعود بائعة المناديل ذات العشرة أعوام أدراجها منهكة ومتعبة إلى مقبرة الحي حيث تعيش مع أسرتها في إحدى زوايا المقبرة، يستقبلها والدها المدمن واضعة بين يديه ما جنته من بيع المناديل، ثم تنكفئ في إحدى زوايا القبو غارقة في سبات عميق حتى صباح اليوم التالي.