مداهمات واعتداءات وتنكيل بالأسرى الأشبال في مجدو

رام الله- البيادر السياسي:ـ أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى هبة مصالحة أن الأسرى القاصرين في سجن مجدو الموزعين على قسمين هناك وعددهم 143 أسيراً، يتعرضون للقمع والإذلال خلال اعتقالهم وداخل أقسامهم وخلال نقلهم إلى المحاكم.

مداهمات ليلية:

وقالت مصالحة التي زارت الأشبال وعلى لسان ممثلهم محمد حماد أن فرقة قوات قمعية تدعى متسادا قامت الساعة الخامسة فجرا وبشكل مفاجيء بمداهمة قسم(4) للأشبال وهم نائمون بحجة التفتيش ، وقد اقتحموا الغرف بشكل استفزازي وأجبروا الأسرى على الجلوس على الأرض وأيديهم فوق رؤوسهم بعد أن قاموا بتقييد أيديهم، وبدؤوا بعملية تفتيش همجية دمرت كل محتويات الغرف وقلبتها رأسا على عقب.

اعتداءات خلال النقل للمحاكم وخلال التحقيق:

وأفاد الأسير القاصر عبد المنعم النتشة 15 سنة سكان مخيم شعفاط قضاء القدس المعتقل يوم 25/9/2017 أن الأسرى الأشبال يتعرضون لمعاملة وحشية ومذلة خلال نقلهم إلى المحاكم في القدس، حيث يتم الاعتداء عليهم من قبل قوات النحشون المسؤولة عن نقل الأسرى وأن هذه القوات تنتهز أي فرصة لضرب الأسرى والاعتداء عليهم.

وأفاد أن قوات النحشون يمنعون الأسرى الأشبال من قضاء الحاجة أو من شرب الماء، وأنهم يتعمدون في أي مكان لا يوجد فيه كاميرات بالقيام بضرب الأسرى وإذلالهم دون أي مبرر وبلا رحمة.

وقال الأسير النتشة أنه تم استجوابه في معتقل المسكوبية عند اعتقاله، وأن معاملة السجانين هناك سيئة جدا، حيث يقوموا بالطرق على الأبواب بقوة، ثم يتعمدوا إشعال الكهرباء لإزعاج الأسرى خلال النوم، ويتم ضرب الأسرى من قبلهم دون سبب.

الدعس والضرب بالأقدام:

أفاد الأسير يوسف ناصر حسن صلاح 17 سنة سكان جنين المعتقل يوم 13/12/2016 وهو شقيق الشهيد اسعد ناصر صلاح، انه اعتقل من البيت حوالي الساعة الثالثة صباحا قام عدد من الجنود باقتحام بيتهم بعد أن كسروا باب المدخل, انتشروا داخل البيت دخلوا غرفته وهو نائم , صاح به الضابط ليستيقظ وهو يشده من فراشه, آفاق مذعوراً وجد عدد كبير من الجنود فوق رأسه وهم يصوبون أسلحتهم باتجاهه , وفهم أنهم قدموا ليعتقلوه, ادخلوه لغرفه أخرى ووجهوا له بعض الأسئلة الشخصية ثم فتشوه واعتقلوه, منعوه من تبديل ملابسه وأخرجوه من بيته بملابس خفيفة مع أن الجو كان ماطرا وباردا جدا , خارج البيت قيدوا يديه إلى الخلف وعصبوا عينيه , وامسكه اثنان وانزلوه عن درج العمارة, وهو ينزل صفعه احدهم عدة مرات على وجهه ثم امسك رأسه وضربه بقوه بالحائط , دفعوه بقوه لداخل الشاحنة, وجعلوه ينبطح على أرضيتها الحديدية على ظهره ويديه خلف ظهره مقيدة , والجنود جالسين على كراسي الشاحنة وهم يضعون إقدامهم وأحذيتهم على بطنه وجسمه وطبعا ًوهم يضربوه بأقدامهم كل الوقت, مشت الشاحنة في طريق وعره وكل الوقت كانت تهتز بقوه وجسمه يرتفع ويرتطم ثانية بأرضية الجيب, عانى كثيراً من هذه الجلسة، حيث يديه مقيده خلف ظهره وجسمه يرتطم كل الوقت بحديد الشاحنة هذا عدا الضربات والركلات التي تعرض لها من قبل الجنود كل الطريق, وشعر بأوجاع هائلة في كل ظهره وجسمه .

انزلوه في مستوطنه وهناك فتشوه تفتيش عاري ثم اجروا له فحص طبي سريع, ثم ادخلوه لكرفان بقي في داخله حتى ساعات الصباح وهو مقيد, بعدها نقل إلى سجن مجيدو لقسم الأشبال .

بعد وصوله سجن مجيدو بيوم نقل إلى معتقل سالم وهناك تم استجوابه خلال ساعة ثم أرجعوه ثانية لسجن مجيدو .