المولود مجاهد أبو كريم من المغازي يبصر النور من نطفة مهربة وفرحة عارمة بقدومه

غزة – عبدالهادي مسلم :ـ لم تصدق أسرة  الأسير أيوب أبو كريم من مخيم المغازي والمعتقل في سجون الاحتلال منذ ٧ سنوات أن ابنها سيرزق بمولود ذكر  عن  طريق “نطفة منوية” نجحت زوجته بتهريبها من زوجها المعتقل

وتعتبر الأسرة أن قدوم هذا المولود هو بحد ذاته  تحديا وعزيمة للأسرى  وإصرار  وانتصارا لإرادتهم على السجان وإدارة السجون ومحاكم الاحتلال العسكرية

وأطلقت العائلة اسم “مجاهد” على المولود الجديد، معبرة عن سعادتها الكبيرة بقدومه، والذي يعد  نصرا على قيود وقهر السجان الصهيوني الذي حاول ان يحرم هذه الأسرة فرحتها

وقال والد الأسير أبو كريّم: “رُزقنا اليوم بمولود ذكر، لابني المعتقل داخل السجون الإسرائيلية، بعد أن نجحنا في تهريب النطف”، معبراً عن سعادته العارمة بـ”الحفيد الجديد، الذي رُزق به، اليوم”.

 وعمت الفرحة الحي الذي تسكنه أسرة  الأسير أبو كريم  بقدوم هذا المولود حيت تواجد جد وجدة الطفل وأقاربه وأعمامه وعماته وحشد كبير من معارف وأصدقاء والده المعتقل في استقباله

بدورها، قالت سهام دبابش، والدة زوجة المعتقل، إنها “عاجزة عن وصف سعادتها بولادة حفيدها عبر النطف المهربة”. ورفعت يدها إلى السماء تطلب الحمد والشكر من الله الذي رزقهم بهذا الطفل مجاهد

  وأكدت الجدة  أن الإفراج عن ابنها سيكون قريبا وأنه سيحضن ابنه ويكمل تربيته مقدمة الشكر لطاقم الأطباء والممرضين الذين اشرفوا على متابعة وعلاج أم الطفل وكذلك الشكر لكل من هنأنا بهذا المولود

 رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، فقال في حديث صحفي  سابق ” إن زوجة الأسير أيوب أبو كريم، أنجبت اليوم الأحد، طفلا عبر “النطف المهربة”، وأسمته “مجاهد”.

وأضاف: “إن الأسرى واصلوا تهريب “النطف” من داخل السجون، لتنجب زوجاتهم أطفالا، وبذلك ارتفع عدد الأطفال الذين ولدوا عبر “النطف المهربة” إلى 65 طفلا، منهم 7 أطفال خلال العام المنصرم 2017، وهؤلاء يطلق عليهم “سفراء الحرية”.

وفكرة إنجاب الأطفال عبر تهريب “النطف المنوية”، ولدت في أوساط مجموعة من الأسرى ممن يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد أوائل تسعينيات القرن الماضي، وقد نوقشت الفكرة فيما بينهم بشكل صامت وفي إطار ضيق، ولاقت قبولا لدى بعض الزوجات، وأن عددا محدودا من الأسرى قد حاول لاحقا ترجمة الفكرة، دون أن يسجل أي نجاح.

والإنجاب عبر “التلقيح الصناعي”، حق أجازه الشرع الإسلامي وفق ما بات يعرف بـ”زراعة الأنابيب” للأزواج، ولكن وفقاً لشروط وإجراءات تتطابق مع الشريعة الإسلامية، وأن العيادات المتخصصة بذلك منتشرة في فلسطين والوطن العربي، والأسرى هم جزء من النسيج الاجتماعي، ومن حقهم الإنجاب عبر التلقيح الصناعي، إذا ما تمكنوا من ذلك

ويذكر أن الأسير أبو كريم، من مخيم المغازي وسط قطاع غزة، معتقل منذ 4-5-2011 ومحكوم بالسجن 13 عاما، أمضى منها نحو سبعة أعوام. وخلال عام 2017، رُزق 7 معتقلين فلسطينيين داخل السجون “الإسرائيلية”، بمواليدهم، عبر “النطف المهربة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com