اهداء لروح الشهيد جهاد محمود العالول ولكل الشهداء … بقلم د.مازن صافي

في كل دقيقة ذكرى وفي كل عام ذكرى وفي 18 عاما وجع ﻻ يعرف مداه اﻻ الله .. آآآه وهل يكفي كل ذلك لتبقى الفكرة وليدة التضحية لتنتصر وليبقى عبقك في الكون يحلق فينا يتنقل كالفراشات بين كل زهرة وزهرة وبين كل مئذنة وأخرى وباب للقدس وآخر وحكاية يتناقلها الثوار خلف كل متراس وفي الاغوار هناك كما في غزة والضفة وفي كل ارض وجد عليها قلب مثلك وروح وجسد .

نعم أحببت دائما أن أناديك ايها الفدائي الصغير وحين كنت صغيرا كنت أنظر اليك واردد ما يقوله أبا عمار ” سيرف شبل من أشبالنا وزرة من زهراتنا علم فلسطين” ولكنك رفعت فلسطين كلها كل فلسطين في كفيك لتبق فلسطين مرفوعة الرأس شامخة بعطر الشهداء وكنت أنت العطر اﻻول في حياتي وكنت العطر اﻻجمل بين الشهداء و ﻻزالت رائحتك تجذبني اكثر واكثر ﻻتعرف على شاماتك ولون عينيك وحنطية بشرتك وتقاسيم التحدي في وجهك وكبرياء مشيتك وكأنك تعيدني الى نفسي لكنك اختصرت الطريق واصطفاك الله لنبقى نحن هنا نحرس البيدر والفكرة وها نحن هنا ندافع وسندافع عن الخان اﻻحمر ولو كنت معنا لتجملت بالكوفية وصارعت اﻻستعمار اﻻغبى واﻻكثر عنصرية وارهابا وﻻنتصرت روحك ثانيا وثالثا ورابعا واليوم في ذكراك انتصر بك واقف على حدود الذين كنا معهم وغادرونا كما انت بسﻻم ومنحونا قبلة اللقاء اﻻخير ومنهم من غادروا أشﻻء ومنهم من سرقوهم اﻻوغاد اجسادا، كم انت عظيما بين العظماء بين اخواتي واخواني، سلم على دﻻل وابا عمار وابا جهاد وابا الهول وابواياد وماجد والحسن ونزار وصيدم وابو الوليد واﻻمير اﻻحمر وابوالمنذر وسلم على اﻻﻻف ممن سبقونا في التضحيات الثمينة التي استحقت اﻻرض ان ترتوي بهم وتضمهم جميعا بحنو وافتخار .


عهدا وقسما لك ولكل من قدموا ثمنا عظيما وضحوا بارواحهم ان نبقى ممن لم يبدلوا تبديلا لتبقى القدس عاصمتنا وفلسطين مهد الفكرة ارضنا وميلادنا والتاريخ لنا والكرامة لنا ولكم المجد كل المجد يركع .

 وسنبقى نفتخر بك ورغم كل الوجع سنبني الفرح لمن سيأتون على الطريق متسحلين باﻻمل والغد المشرق والفجر الذي سيبزغ وسنزيل العوسج والظالمين واﻻستعمار لتبقى فلسطين حرة وحرة وحرة وسننتصر لكم وللاسرى والجرحى فالنصر وليد اللحظة وانها لثورة حتى النصر.

للشهداء الأبطال الذين روت دماؤهم الذكية أرض فلسطين وكل أراض خاضت فيها الثورة طريقها للقدس، للذين ساهموا في صنع التاريخ، ننحي إجلالا وإكباراً وخشوعاً، فلهم المجد كل المجد، ولهم محبتنا والذكرى الخالدة

Dr.mazen2014@hotmal.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com