الأموال القطرية تشعل خلافات حزبية إسرائيلية

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ أثارت خطوة الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على إدخال الأموال القطرية إلى قطاع غزة، “مناوشات” و”هجمات” كلامية قادها سياسيون معارضون ومرتادو مواقع التواصل الاجتماعي، تتهم رئيس الحكومة نتنياهو ووزير جيشه بالخضوع لحركة حماس على حساب المصالح العليا الإسرائيلية.

نتنياهو الذي تعرض لهجوم من خصومه السياسيين وشنت ضده حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، برر موافقته على إدخال الأموال إلى القطاع، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، لأجل إعادة الهدوء إلى المستوطنات في محيط قطاع غزة وجنوب “إسرائيل”.

وقال نتنياهو الذي كان يهم بالصعود إلى الطائرة متوجهًا إلى باريس: “إن إدخال الأموال القطرية لغزة، جاء لمنع حدوث أزمة إنسانية في القطاع”.

ورأى نتنياهو أن ما عملت الحكومة على تنفيذه “في هذه اللحظة، فإنه الخطوة الصحيحة”.

وقالت مراسلة القناة الإسرائيلية الرسمية “كان”، إن مسؤولًا إسرائيليًا أبلغها أن الوزراء الإسرائيليين رؤوا خلال مناقشاتهم الأخيرة في “الكابينت” وجود نقطة “إيجابية” في خطوة إدخال الأموال إلى قطاع غزة، وهي تعزيز والانقسام والفصل بين غزة والضفة، وعلى هذا الأساس تم إدخال الأموال على الرغم من محاولات السلطة الفلسطينية منع إدخالها إلى القطاع، وبدون تدخل من الأمم المتحدة، وخلافا أيضا لموقف جهاز الأمن العام الإسرائيلي، الذي عارض ذلك ودعا إلى تقوية موقف السلطة الفلسطينية أمام حركة حماس.

جبهة ثانية فتحت “جبهة” بين وزيري الجيش ليبرمان من جهة والتعليم بينت من جهة ثانية، فبينما هاجم بينت خطوة تحويل الأموال واعتبرها تقوي “العنف” الذي تمارسه حركة حماس في قطاع غزة، فضح ليبرمان بينت مذكرا إياه بأنه من أيد هذه الفكرة، بل أيضا دعا لإدخال عمال من قطاع غزة إلى إسرائيل.

وقال ليبرمان في تغريدة عبر تويتر: “بينت أيد منذ البداية نقل هذه الأموال والوقود الممول قطريًا، وحتى اقترح إدخال خمسة آلاف عامل من القطاع إلى “إسرائيل” فإما أن بينيت يعاني فقدان الذاكرة أو يكذب”.

وأضاف ليبرمان أن بينت عارض أي عملية عسكرية ضد حماس، وأن المسؤولية عما وصفه بالأتاوة تقع عليه وعلى حزبه.

ويبدو أن ليبرمان نفسه نسي مواقفه بشأن حل مشكلة قطاع غزة، فهو من كان يدعي أن تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة لن يؤدي إلى تحسين الوضع الأمني، بل وصف ليبرمان أولئك الذين يدعون إلى ذلك بأنهم “هاذون، مروجو أوهام، مخطئون ومضللون”.

وكان بينت قال في حديث للإذاعة الإسرائيلية اليوم: إن “نقل الأموال ربما سيجلب الهدوء للمدى القصير، الغ أنه سيسيء إلى دولة إسرائيل، إذ أن حركة حماس ستعتاد على استخدام العنف من أجل تحقيق مأربها”.

وقال بينت: “إن إسرائيل تنتهج، سياسة معاكسة لاحتياجاتها إذ أنها تكافئ حماس، وتتعامل مع المدنيين في غزة بقبضة من الحديد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com