قداس احتفالي كبير في كنيسة القديس بطرس في كفر ناحوم في طبريا

طبريا – ابو انطون سنيورة  – قام أكثر من مائة من أبناء رعية اللاتين في القدس صباح أمس ، بإشراف الأباء الفرنسيسكان  برحلة حج إلى مدينة طبريا في كفرناحوم  وذلك ضمن فعاليات حراسة الأراضي المقدسة، الفرنسيسكان، خلال العام، والتي تقوم على زيارة الأماكن المقدسة .

بدأت رحلة الحجيج لأبناء الرعية بزيارة قرية نائين، التي تبعد بضعة كيلومترات عن جبل التجلي، جبل طابور. ففي تلك البلدة، التي يقطنها أبناء من الطائفة الاسلامية فقط، توجد كنيسة تخلّد ذكرى الأعجوبة التي أجراها السيد المسيح والتي من خلالها أقام من الموت ابن أرملة نائين (راجع لوقا 7: 11-17). فقد قام أحد الأباء الفرنسيسكان بإعطاء نبذة تاريخية عن الكنيسة التي أصبحت تحت رعاية حراسة الأراضي المقدسة، منذ عام 1881 وانتقل الحجاج إلى بيت القديس بطرس في كفرناحوم، والذي يقع على ضفاف البحيرة، ليشاركوا باحتفال حراسة الأراضي المقدسة بذكرى زيارة يسوع لتلك المدينة التي علّم فيها ودعا تلاميذه الأولين وعمل العديد من معجزات الشفاء.

وترأس القداس الإلهي قدس الأب دوبرومير شانتال نائب حارس الأراضي المقدسة، وعاونه رئيس دير كفرناحوم  وكاهن رعية اللاتين في الناصرة قدس الاب مروان دعدس ومستشار الحراسة الاب استفان ميلوفيتش والعديد من الكهنة الفرنسيسكان وكهنة آخرين. وحضر الاحتفال بالإضافة لأبناء الرعية من القدس، بعض من ابناء رعية اللاتين في الناصرة والبلدان المجاورة. وألقى الأب مروان دعدس  العظة جاء فيها: “نحن اليوم نحي ذكرى يسوع الذي قام بالتحرك. فهو عنصر الحركة في الأماكن المقدسة من اجل تفعيل الإيمان. قمنا اليوم بالحج إلى بعض الأماكن المقدسة التي تبيّن عنصر الحركة هذا. فجئنا لنرى حجارة ميتة، ولكن من خلال إيماننا نحن تصبح هذه الحجارة حيّة. إننا نعطي الحياة لها وليس بالعكس”. ثم تحدث عن سنة الإيمان وقال: “إننا على مشارف الاحتفال باختتام سنة الإيمان. ولكن هذا الاحتفال لا يعني أننا يجب أن يتوقف إيماننا، بل أن نبدأ المسير، أن تنطلق مسيرة إيماننا الشخصي في حياة كل واحد منّا”. وفي نهاية عظته أعطانا معلومة جديدة، لها علاقة باحتفالنا بميلاد السيد المسيح. فسأل الحضور عن عدد المجوس، وكانت الإجابة ثلاثة، إلا أنه أضاف أنه هناك مجوس رابع. وهذا المجوس هو كل واحد منا. فالمجوس قدّموا الهدايا للسيد المسيح ومن ثم عادوا مؤمنين وفرحين. هكذا يجب أن يحصل معنا. فكل واحد منا هو المجوس الرابع. كل واحد منّا يقدّم حياته ليسوع… فلنسجد له ونقدم أنفسنا له هدية. ونعمل على زيادة إيماننا كي يدخل الفرح الدائم في حياتنا”.

في نهاية عظته أشار إلى سلال الفاكهة الموجودة بالقرب من الهيكل، والتي سيتم مباركتها في نهاة الاحتفال. “فهي من ثمار الأرض، وتدل على مشاركتنا جميعاً في تقديم شكرنا لله تعالى”.

وفي نهاية القداس الإلهي، قام نائب حارس الأراضي المقدسة بمباركة سلال الفاكهة وقام بتوزيعها على الكهنة الحاضرين والشمامسة والمؤمنين. ومن ثم تناول الجميع طعام العشاء الذي قام بتحضيره الدير بمعاونة بعض من أبناء رعية اللاتين في الناصرة. هذا وقد أحيت القداس جوقة رعية اللاتين في الناصرة شاركهم بعض من أعضاء جوقة رعية اللاتين في القدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com