’شبيبة موطن يسوع‘ في فلسطين تحتفل بعيد يسوع الملك

رام ألله – أبو أنطون سنيورة – على صوت نبضات القلب افتتح الاحتفال المركزي للامانة العام لشبيبة موطن يسوع فلسطين بمناسبة عيد يسوع الملك بمشاركة اكثر من 400 شاب وشابة جاؤوا من مختلف رعايا الضفة والقدس بالإضافة لمشاركة مميزة من رعايا الجليل: شفاعمرو، حيفا، والناصرة.

انطلق لقاء “قلبك معك” في قصر رام ألله  الثقافي يوم أمس  بحضور المدبر الرسولي رئيس الاساقفة  المطران بيير بتيستا بيتسابلا المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس والاردن وسائر الاراضي المقدسة  والمطران بولس ماركوتسو  النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين بالاضافة إلى عدد كبير من الكهنة والراهبات والشمامسة مع طلاب الاكليركي في بيت جالا.

وبعد الترحيب من قبل لجنتي الجامعي والعاملة بدء اللقاء مع ضيفه المميز المرشد الروحي للشبيبة المسيحية في الاردن الاب مروان حسان الذي أوصل فكرة الانتماء إلى المسيح وارض المسيح وأكد على اننا نحن الجذور في هذا المكان وعلينا أن نقوي جذورنا بالمسيح.

ثم استمعت الشبيبة للسيد هينير ليك صاحب فكرة البنوك التعاونية والذي جاء خصيصاً من ايطاليا ليكمل فكرة البنك التعاوني المقترحة مسبقاً والتي نوقشت مع الشبيبة خلال مهرجان قصة ابن للبلد.

ثم حلَّ الفنان والمخرج الفلسطيني سامي متواسي ضيفاً على الاحتفال وقدم خبرة حياة اذهل فيها الجميع تلاه رسالة مميزة من المرنم اللبناني نزار فرنسيس عبر الفيديو تحدث لشبيبة موطن يسوع عن ضرورة تمسكهم بقلبهم وايمانهم.

وبعدها جاء موعد لقاء ملك الملوك، تجهزت الشبيبة بالكامل لاستقبال القربان الاقدس والسجود له في خدمةٍ ترأسها المدبر الرسولي مع الشامس فراس عبد ربه واحيتها لجنة الصلاة مع تراتيل متنوعة من فرقة الرُعاة.

ثم قدم المدبر الرسولي شكره للشبيبة والامانة واكد خلال كلمته على دور الشباب في هذه الارض المقدسة وسط ما تعانيه من الم وصعوبات وركز على أن السيد المسيح يدعونا دائماً بأن نبدأ في رحلة بحثنا عن قلبنا ويسعى دوماً أن يكون هو بداخله.

وفي الجزء الثاني من اللقاء وبعد الغذاء عاد الجميع إلى المسرح وشاهدوا عرضاً ارتجالي من الحكواتي الفلسطيني حمزة العقرباوي الذي تحدث عن الدور الكبير الذي لعبه المسيحيون الفلسطينيون لكي يوصلوا العادات والتراث والتقاليد الفلسطينية ويحافظوا عليها إلى يومنا هذا مؤكداً على احقية الوجود المسيحي في هذه الارض و مشيراً إلى العديد من المسيحيين العرب الذين كان لهم الفضل الاكبر في بناء الحضارة الاسلامية.

ثم شاهد الجميع عرضاً مسرحياً من نوع الكوميديا السوداء ، حيث تحدثت المسرحية عن شابٍ ينوي الهجرة من فلسطين لتبدأ عملية بحثه على المكان الافضل في العالم وسط صراعٍ حقيقي بين قلبه وعقله بقالبٍ كوميديٍ ساخر.

واختتم الاحتفال بالقداس الالهي الذي ترأسه المرشد الروحي للشبيبة في الاردن الاب مروان حسان والمرشد الروحي للشبيبة في فلسطين والجليل الاب بشار فواضله والاب ريمون حداد الذي تعين رسماً مساعداً للمرشد الروحي للشبيبة في فلسطين.

وخلال القداس تم تجديد عهود اعضاء الامانة العامة لشبيبة موطن يسوع فلسطين حيث قام الاب بشار فواضله باعلان اسمائهم ودعوتهم على المسرح لقراءة التعهد واخذ البركة من الانجيل المقدس ثم قام الامين العام رافي غطاس بقراءة اسماء اعضاء اللجان الجدد لعام ٢٠٢٠ فصعد الجميع امام الهيكل وتعهدوا على خدمتهم الشبيبة بكافة فئاتها.

وقام الكهنة بتقديم صليب الشبيبة لجميع الافراد والذي هو عبارة عن الصليب المتداخل مع خارطة فلسطين كما في شعار الامانة العامة الجديد.

ثم القى الامين العام رافي غطاس كلمةً شكر فيها جميع من عملوا خلال العام الماضي ومؤكداً أن “الشبيبة في تصاعدٍ مستمر منذ تأسيسها ووصلت قمتها خلال المهرجان الضخم الذي اقامته في ايلول الماضي والذي حمل اسم قصة ابن البلد” داعياً إلى العمل قدماً للبقاء على هذه القمة، ثم اعلن رسمياً أن الامانة العامة في فلسطين ستعمل خلال العام القادم مع الامانة العامة للشبيبة في الاردن ضمن خطةٍ واضحة وموحدة.

وقال غطاس:” لم يكن العام المنصرم سهلاً فكان هناك العديد من التحديات والصعوبات الا ان اصرار الشباب على العمل ساهم في هذا النجاح المميز” ثم أكد على دور المكرسين المهم في حياة الشبيبة وكذلك على دور الشبيبة الاهم في

حياة حياة الكنيسة “فالشباب هم نبض الكنيسة”.

وانهى الامين العام كلمته بالتحية لجميع مع ساهموا بنشاطات الامانة العامة خلال العام السابق و جدد ترحبيه بكل الشبيبات التي جاءت للاحتفال وخاصةً من قدموا من رعايا الجليل: شفاعمرو والناصرة وحيفا مؤكدًا أن حلم الامانة العامة لشبيبة موطن يسوع لتجمع كل موطن يسوع تحت مظلةٍ واحدة بدء بالتحقق موجهاً رسالةً إلى شبيبة غزة قال فيها: “اليوم نجتمع من جميع الرعايا في الضفة والقدس والجليل ولكن يبقى بالقلب غصة، شبيبة موطن يسوع في غزة تشاركنا اليوم احتفالنا هذا من خلال الصلاة وسط ما يعانون من احداثٍ آليمة وحصارٍ متواصل، وعلى الرغم من هذا ارادت الشبيبة في غزة توصيل رسالةٍ لنا عبر الفيديو”. ثم عُرض فيديو الرسالة من غزة الذي يؤكد على انهم يتحدون معنا بالصلاة ويأملون لقاءننا في القريب العاجل.

وبعد نهاية القداس الاحتفالي أختتم اللقاء بتراتيل دينية قدمتها فرقة الرُعاة مع الفنان وسيم عبدلله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com