المطران عطا اللـه حنّا حارس أسوار القدس والوطن

بقلم/ شاكر فريد حسن

ثمة شكوك حول محاولة اغتيال أو إيذاء تعرض لها مطران القدس والأرض المحتلة، عطا اللـه حنّا، من خلال تسميمه برش مادة في محيط منزله. وهو يتهم المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية بالوقوف وراء هذه المحاولة الدنيئة، كما صرح وهو على سرير العلاج في المستشفى بعمان.

وليس غريبًا أن يتعرض المطران عطا اللـه حنّا لمثل هذه الجريمة التي تستهدف حياته نتيجة مواقفه الوطنية والسياسية ونشاطه اليومي الداعم الذي يصب في خدمة قضايا شعبه الفلسطيني وحريته.

فالمطران عطا اللـه حنّا حارس أسوار القدس والوطن الفلسطيني بأكمله، ابن الرامة الجليلية بالأصل، هو إنسان عربي فلسطيني ومسيحي من الشرق، معتز بانتمائه وعروبته وهويته الوطنية والدينية وثقافته العربية الإسلامية ولغته القومية، يرفض الذل والمهانة والانكسار، ويمقت القهر والظلم والاحتلال، ويتمسك بالشهامة والإباء وطريق النضال، وهو من القلة النادرة من رجال الدين المسيحيين بعد المطران طيب الذكر الراحل كبوتشي، الذين لم يخضعوا للإغراءات والابتزازات والتدجين.

وكثيرًا ما عبّر المطران عطااللـه حنّا عن مواقفه الأبية الوطنية الخالصة التي عرضته للملاحقة والاعتقال مرات عديدة، مدافعًا عن الحق الفلسطيني المشروع، بالعيش في وطن حر ومستقل، رافضًا بيع أراضي الوقف الكنسي للمؤسسة الصهيونية الاحتلالية، وهو القائل : ” أن مدينة القدس عربية وستبقى عربية الهوية إسلامية مسيحية إنسانية روحية حضارية ثقافية، هذه هي هوية القدس التي لن تتغير مهما طال زكم الاحتلال “.

شافا اللـه مطران القدس عطا اللـه حنّا وعافاه ورعاه، وتمنياتنا له بموفور الصحة والعافية، ليبقى نصيرًا للحق مدافعًا عن القدس وكنائسها ومساجدها وأسوارها، فهو ذخر لفلسطين وأحرارها وشرفائها ومناضليها الأشاوس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com