المصالحة العربية والإفريقية/ بقلم قرار المسعود

    إذا كانت الجزائر قد استخلصت العبر من مأساتها التي مرت و اتجهت إلى الحوار يشمل كل الجزائريين و بدأت ملامحه تتجسد بين أفراده، فإنه بات من الضروري أن نتطرق أو بالأحرى نضع معالم الحوار الذي يدخل في سياقه الوئام العربي و المصالحة، لأن الظرف أصبح  يفرض نفسه على الإقليم العربي و الإفريقي، من ناحية الوعي و ثقافة الدولة بنسبة لشعوب هذه الدول.  فليستوجب على كل من له كلمة مسموعة أن يساهم في هذا الاتجاه حتى يتفادى ربما ما يحدث في الماضي و ما تمر بيه الآن  الأشقاء و الأصدقاء.

    إن هذا الأسلوب المستعمل من طرف الجزائر هو ضروري في تصوري  في جل البلدان العربية و أيضا الإفريقية ، ليسهل و يخفف من معاناة أنظمة هذه الدول،   فهذه الطريقة وقاء مستقبلي، و تدخل في اطر إستراتيجية كل دولة شارعها هش و في حاجة إلى استقطابه بأسلوب وحيد تسوده الواقعية في الحوار و الصراحة تامة الممزوجة بالمبادئ الديمقراطية أو الشوربة  تجعله مطمئنا، لان المحيط الخارجي أصبح يضغط عليه بكل الوسائل المتاحة والمأثرة. طبعا تختلف البيئات و النظرات إلى هذا الموضوع على حسب تركبه الدولة  و لكن اعتقد أن جوهره يبقى مشترك.

grarmessaoud@yahoo.fr  27/02/2020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com