الفرق كبير بين أداء المكتب الحركي والنقابات قبل السلطة وعملها الآن.. غاب عنهم خدمة الأعضاء ومصلحتهم

كتب/هشام ساق الله

 تذكرت رواد العمل النقابي والخلايا التنظيمية بحركة فتح الذين كانوا يقودوا المجتمع الفلسطيني قبل الانتفاضة الأولى هؤلاء الأبطال الذين ينبغي أن نتعلم منهم كيف خدموا قاعدتهم الانتخابية وكيف تبادلوا الأدوار بين المكتب الحركي أي الخلية التنظيمية في النقابة بغض النظر عن اسمها وأعضاء جسم النقابة ينبغي أن نرفع لهم القبعة وأن ندرس تجربتهم الرائدة،

أما اليوم فالفارق كبير وكبير أساسة السيطرة والتوجيه والتطبيل والتزمير والتقاط الصور بأكبر كم ممكن والعمل داخل دائرة البكسة وخدمة أعضاءها وغاب عنهم القاعدة الانتخابية التي هي أساس العمل النقابي.

بداية مقالي أترحم على من تركونا منهم وهم كثر وأتمنى الصحة والعافية لمن بقوا على قيد الحياة واغلبهم محلوق لهم ومتروكين على جنب لأنهم يفعموا طبيعة العمل النقابي وتم تغيبهم كمستشارين أو حتى أصحاب تجربة ولا يتم تذكرهم لان من هم يقودوا هذا العمل لا يعرفونهم ولا يعرفوا تجربتهم فالعمل يبدا من لحظة تكليف هؤلاء القادة الجدد وينسوا فضل هؤلاء العظام والقادة المحترمين الذين ينبغي ان يتم تكريمهم مركزيا على مستوى الوطن كله .

أترحم على قادة العمل التنظيمي والحزبي والنقابي ليس بحركة فتح فقط بل بكل التنظيمات الفلسطينية فحين تكون فتح حاضرة وقوية ينعكس الأمر على كل التنظيميان وتكون المنافسة شريفة ومحترمه ويكون هناك هدف أول هو خدمة الجماهير بالدرجة الأولى وخدمة أعضاء النقابة بالدرجة الثانية فهناك اختلاف في المفهوم والأداء وطريقة العمل أصبح الأمر حزبي بالدرجة الأولى يغيب عنه مصلحة أعضاء النقابة بشكل كبير .

من خرب العمل النقابية وطريقة أداء العمل الحركي في داخل حركة فتح هو راس الهرم التنظيمي الذي يقود هذه المنظومة والسبب انه لم يوحد النقابات الفلسطينية على مستوى الوطن إلا شكلا وغاب عنها المضمون إضافة إلى انه يهدف في تشكيلة بعيدا عن الانتخابات الحرة التي كانت سأئده سابقا في التنافس على كل المواقع الى التعيين والاستزلام والسيطرة على هذه المنظومة وعدم خروجها عنه وعدم قيامها بدورها وواجبها تجاه الظلم الذي يتعرض له أعضائها .

أين النقابات والمكاتب الحركية المركزية والفرعية تجاه الظلم الذي تعرض له أعضائها في أزمة الرواتب والتقاعد المالي والتقاعد المبكر والانتصار للظلم الذي تعرض له أبناء قطاع غزه بشكل خاص هذه النقابات والمكاتب الحركية انزوت ولم تقاتل من اجل عناصرها وأعضائها وطبلوا وزمروا للقيادة فلا يجوز ان يكون اختلاف بين القيادة والسلطة وعدم وجود هامش بالاختلاف والعمل النقابي .

أنا تابعت إضراب نقابة الأطباء في القدس ومطالبتها بتحسين شروط العمل للأطباء أعضاء النقابة ومطالبتهم برفع مستوى معيشة الطبيب من حيث رفع بدلات المخاطرة وطبيعة العمل وزيادتها وهاجمناهم كثيرا لأنهم لم يتحدثوا عن أطباء قطاع غزه وقيل أنهم يتبعوا نقابة الأردن وقيل أيضا أنهم لهم عملهم الخاص وهناك اتهامات من المركزية لهؤلاء الذين يطالبوا بحقوقهم واتهام لهم بالتجنح وغيرها من الاتهامات رغم أن مطالباتهم نقابية بالدرجة الأولى بعيدا عن السياسة وبعيدا عن العلاقة النقابية بين السلطة أي الحكومة والتنظيم الحزبي .

أما تجربة المعلمين الذين هم اتحاد واحد على مستوى الوطن كله وجرت انتخابات تنظيمية ونقابية لأعضائه وتم فرز قيادة على مستوى الوطن حتى الآن لم يستطيعوا أن يرفعوا الظلم عن معلمين قطاع غزه لازال عدد كبير منهم يعانوا من التقاعد المالي الظالم الغير قانوني باعتراف رئيس الوزراء والسبب مصالح القادة النقابيين ستضرر إن قاموا بإضافة مطالب معلمين قطاع غزة في مطالبهم وخطواتهم النضالية .

العمل النقابي والتنظيمي تضرر كثيرا والفرق واضح بين ما هو موجود الآن وبين ماكان عليه في الانتفاضة الأولى والسبب أن العمل الآن شبة مركزي يحركه عضو باللجنة المركزية من خلفية أمنية بدرجة الأولى يريد أن يضع هؤلاء جميعا من هم معه كأوراق يساوم عليهم في تحالفات اللجنة المركزية ويحركهم كيف يريد حين يختلف مع الأخ الرئيس محمود عباس وآخر همة أعضاء تلك النقابات وحقوقهم المهم أن يظل يسيطر ويتحكم بالمشهد ويسيطر على الجانب التنظيمي فيه والجانب النقابي ويضعف كلاهما المهم أن يظل هو قوي.

بنهاية مقالي أعود مرة أخرى لأترحم على قادة العمل النقابي في حركة فتح الذين غادرونا وعلى رأسهم الأخ القائد الشهيد اسعد الصفطاوي والأخ فايز القدوة ووفريج الخيري والمرحوم صلاح القدوة والمرحوم أبو عاهد أبو كرش والدكتور زهدي سعيد والدكتور ذهني الوحيدي أبو يوسف وإبراهيم صباح وآخرين ربما نسيتهم مع طول الغياب والسنين ولكني اقصدهم جميعا وأقول لمن بقوا على قيد الحياة من النقابيين والقادة الرائعين للعمل النقابي أمثال الدكتور زكريا الأغا والدكتور احمد اليازجي والدكتور زياد شعث والأخوة الصحافيين زكريا التلمس وتوفيق أبو خوصة وآخرين وهناك قيادات تنظيمية لازالوا على رأس مهامهم التنظيمية ولكنهم لا يسمع لهم أمثال القائد النقابي إسماعيل مطر وماهر شامية وآخرين غيبوا عن المشهد وهم حاضرين .

أقولها واجري على الله أن الأوان أن يتم بإعادة التفكير بالية عمل المكاتب الحركية بالنقابات والمؤسسات والعمل النقابي والتفكير من جديد باليات مختلفة عما هو موجود الآن فهذا القطاع الشعبي العريض للنقابات وان كان معطلا بفعل انقلاب حركة حماس وسيطرتها عليه ينبغي أن يكون العمل من خلال المكاتب الحركية باليات مختلفة عن التقاط الصور والاستعراض والعمل داخل بكسة الإطار التنظيمي فقط ينبغي أن تخرجوا وتتعاملوا مع أنفسكم

على أنكم نقابة تمثل الجميع تخدموا الجميع وتقوموا بدوركم بشكل أفضل.

حالة الفشل في أداء اللجنة المركزية لحركة فتح لا تدعوني أطالب بعملية تدوير للمواقع والمناصب الموجودة فلا يجوز أن يستمر قائد على رأس مهامه دورتين تنظيميتين وكأنها حاكوره لوالده ولمحاسيبه يفعل مايريد ولم ينجز أهم شيء وهي وحدة العمل النقابي في كل الوطن بين الداخل والخارج وبين الضفة وقطاع غزه والقدس .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com