المواطن يسأل فهل من مجيب؟.. بقلم/ إبراهيم العتر

لا ريب أن المواطن المصري عانى ويلات حكومات وأنظمة فاسدة حجبت عنه شمس الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة عكفت طوال عقود على نهب مقدرات وثروات وطنه تحت مظلة نهضة كاذبة وديمقراطية زائفة مقنعه لمشهد يتصدره أحزاب كرتونية لا يعلو صوتها على صوت فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا حتى هبت رياح الخريف العربي لتعصف بتلك الأنظمة الفاسدة.

حين إذا ظن المواطن المصري الجريح أن ليلا ساده الظلم والظلام أنجلى لتشرق شمس عهد جديد ينعم فيه برغد حياة كريمة تحفظ له كافة حقوق المواطنة والعيش الكريم  على أرض وطنه،  لكن ظنه أضحى أضغاث أحلام تبدلت لكابوس مزعج بعد أن انطلقت التصريحات التي تؤكد أن الاقتصاد الوطني في مهب الريح وبدء يتردد إلى مسامعه نصائح تطالبه بالتقشف والزهد حتى يتعافى الاقتصاد من وعكة ألمت به نتيجة لنهب ثروات الوطن تهدف إلى تحقيق نهضة تنتشله من غياهب جب الفقر العميق

وانطلقت المشروعات العملاقة وبات المواطن يتطلع لغد أفضل وسط نهج غير مبرر من الحكومة  للاقتراض وزيادة مطلقة في الأسعار بنسب تخطت التناسب  وانتزاع الدعم  دون أن يدرك المواطن أن ظهره سوف تلهبه سياط الحكومة التي اعتبرته “مصرف للدفع فقط” والتي بدأت تطلق عليه موجات من الغلاء والمعاناة يشهد مشروعات عملاقه شيدت لفئات وطبقات عليا ومشروعات اقتصاديه أسهم المواطن في تنفيذها بكل ما يملك “قناة السويس” دون أن يستفيد من عناء صبره وكهرباء امتدت للسودان وغزة وغيرها بينما يدفع المواطن فيها أضعاف مضاعفه ومدن شيدت كالعلمين والعاصمة الجديدة  وغيرها لتقف شاهدة على حجم معاناة ذلك المواطن البائس الذي أقتطع من قوت يومه رغما عنه حتى أضحى عاجزا عن توفير لقيمات تقمن صلبه بينما  شيدت الحكومة قصورًا لتقضى فيها عطلة الصيف ومؤسسات  ينعم موظفوها برواتب ضخمه تفوق الخيال بينما يتسول المواطن المصري من الدولة غدائه ودوائه كل ذلك وأكثر جعل المواطن المصري الجريح يتساءل إلى متى يظل بائسًا كادحًا  ومتى يستفيد من ثروات بلاده ومتى ينعم بحياة أدمية كريمة في وقت أضحى فيه الغالبية الكاسحة من مواطني مصر يفتقدون ثمن كسرة خبز.

 يتساءلون وهم يدركون الإجابة متى يستفيد المواطن من خيرات بلاده وما حجم استفادة المواطن الكادح من قاطني العشوائيات والقبور من مدن شيدت ليقطنها صفوة القوم  من أموال فرضت علي عامة الشعب نتيجة زيادة في الخدمات وانتزاع الدعم وانتقاص وزن الخبز وغيرها.

إلى متى تفتقر الحكومة لخطط التنمية والنهضة الصناعية والزراعية؟ إلى متى يظل المواطن المصري مدينا لأدائنا يدفع فاتورة الاقتراض لينفق على مشروعات لا تدر ربحا “كالصرف الصحي وغيره ” بدلًا من تشييد المصانع بينما الشباب المصري يفتقر لحرفة أو مهنة يتربح منها قوت يومه بدلا من أن يسلك طريق الانحراف والتعاطي فكلها تساؤلات ينتظر المواطن الإجابة عنها من حكومة مصر ونواب الشعب الذين صمو أذانهم عن مواطن كادح استغلوا فقره واشتروا صوته.

ebrahim_elatr_2020@yahoo.com

فيس بوك:إبراهيم العتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com