وفاة الشهيد البطل الأسير المحرر مصطفى أحمد النمر ابن المجموعة 778 من عكا وشقيق الشهيد المرحوم اللواء فوزي النمر

كتب/ هشام ساق الله

 علمت من عن وفاة احد أبطال المجموعة 778 من عكا الشهيد البطل مصطفى احمد النمر وهو أسير محرر كان ضمن المجموعة البطولية لحركة فتح وشقيق الشهيد المرحوم اللواء فوزي النمر وقد حكمت علية المحكمة الصهيونية بالسجن المؤبد وتم الإفراج عنه صفقة النورس وعاد إلى عكا وتوفي ودفن فيها وكان رجلا متدينا خدم المساجد فيها وعكف على قراءة القران الكريم رحم الله المناضل أبو فتحي واسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا إنا لله وإنا إليه راجعون .

أتقدم بأحر التعازي إلى الأخت المناضلة الصديقة اللواء فاطمة برناوي زوجة الشهيد المرحوم اللواء فوزي النمر وأول أسيرة لحركة فتح ومن نجل المرحوم الأخ فتحي وأشقاءه وشقيقاته في عكا ومن شقيقاته خديجة وفاطمة وعموم ال النمر وأهلنا في عكا وكل من عرف هذا المناضل أثناء اعتقاله وبعد خروجه من الأسر وأتقدم بالتعازي من الأخ المناضل احد أبطال المجموعة زوج شقيقته الأسير يوسف أبو الخير الذي اعتقلته قوات الاحتلال بعد عودة من اليونان والذي سيتم الإفراج عنه إن شاء الله في شهر 11 هذا العام .

تتألف هذه المجموعة 778 من عكا من كل من

1- فوزي أحمد نمر – مدينة عكا

2- المرحوم محمد حسين غريفات –

3- يوسف أبو الخير – مدينة عكا تم اعتقاله أثناء عودته إلى فلسطين قبل عدة سنوات وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مره أخرى

4- المرحوم عبد السلام حزبوز –

5- فتح الله السقا – الأردن

6- رامز توفيق خليفة _ الأردن

7- المرحوم يويف أبو الصغير

8- مصطفى أحمد نمر – مدينة عكا

9- منصور أحمد نمر – مدينة عكا

10- ذيب حسين غريفات – كفر ياسيف

وكنت سابقا قد قمت بتلخيص قصة مجموعة عكا 1/778 قصه كتبها الكاتب والمناضل توفيق فياض تستحق أن تتحول إلى فيلم سينمائي بأقرب وقت ممكن نظرا لما فيها من إحداث وبطولات كبيره قام بها أعضاء تلك المجموعة النوعية التي قامت بسلسلة من العمليات العسكرية داخل أرضنا عام 1948 تخللها قصص من البطولة والفداء والمثابرة تم روايتها بصفحات هذا الكتاب الرائع من خلال 190 صفحه من الإثارة والتشويق.

حقا الكاتب توفيق فياض قد أعطى هذه القصة التي أصر على انها يتوجب أن تتحول الى فيلم سينمائي يروي تلك العمليات والبطولات التي خاضتها تلك المجموعة الباسلة والتي لازال بعض أبطالها وخصوصا قائد تلك المجموعة الأخ فوزي النمر يعاني من مرض ألم به لا يستطيع الحراك ولا الحديث معاناة كبيرة، إضافة إلى اعتقاله لمدة تجاوزت على ال 15 عامًا أمضاها في مقارعة ومواجهة السجانين الصهاينة .

أهدى القصة إلى بطل المجموعة وقائدها المناضل فوزي نمر و إلى الشهداء قاسم أبو خضره ومحمد غريفات وعمر السيلاوي وأهداها إلى أبطال المجموعة الذين لازالوا يعيشون أو ربما رحل احدهم عن هذه الدنيا وهم الأبطال فوزي نمر وعبد حزبون ورامز خليفة وفتح الله السقا ويوسف أبو الخير ومحمود أبو الصغير والى أرواح شهداء مجموعة مجد الكروم الشهداء احمد بشير وراجح بشير وعمر منصور والى كل من سطر بدمائه الزكية ثرى فلسطين الطاهرة .

ويتحدث القاص توفيق في بداية القصة عن الأوضاع السياسية التي عاشها أهلنا في فلسطين المحتلة من عام 1948 مستعرضا التميز العنصري وخوف أهلنا هناك بان يتم الانتقام منهم في حالة اندلاع حرب كما حدث مع قرية كفر قاسم عام 1956 وبدء بالحديث عن بطل لأقصه الرئيس فوزي نمر هذا البطل الذي كان غاضبا في أعقاب هزيمة حزيران واحتلال باقي الأراضي الفلسطينية وكيف فكر بالالتحاق بالثورة وفور انتهاء الحرب ترددت شائعة عن مقتل شقيقته فوزيه هي وأبنائها التي كانت تعيش بقرية بورين فتسلل فوزي إلى نابلس والتقى احد أقاربه هناك واطمأن على أخته وأولادها وعائلته .

بدء فوزي بالتفكير الجدي بالالتحاق بحركة فتح وبدء بالحديث مع مجموعه من شباب عكا الذين تربطه وإياهم علاقة قويه ويثق فيهم وبانتمائهم الوطني وباستعدادهم لخوض تلك التجربة وبدء بالاتصال في قوات العاصفة بنابلس حيث التقى هناك بأحد قادتهم الميدانيين وعرض عليهم القيام بعمليات داخل الخط الأخضر هو ينتقيها وأفراد المجموعة وأم أطلق على المجموعة رقم 778/1 في بداية شهر كانون لعام 1968 وتم الاتفاق على إرسال الأسلحة والتجهيزات العسكرية لأفراد المجموعة عن طريق البحر وتدرب قائد المجموعة على استعمال تفجير العبوات الناسفة عن طريق توقيتها وربطها بدوائر كهربائية وقد نفذ عناصر هذه المجموعة سلسله من العمليات العسكرية وأوقعوا قوات الاحتلال بخسائر كبيره بالمعدات ومابين قتيل وجريح .

وغطى فوزي تحركاته وعملياته العسكرية وتردده على مدينة نابلس بانتظام باصطحاب أسرته لعدم لفت الانتباه بعد أن بدأت المخابرات الصهيوني بارسل الدعوات والتحقيق عن سبب الزيارات المتكررة لنابلس وكان دائم الاتصال بالقائد الفتحاوي شاكر الذي على تواصل دائم مع القائد الشهيد ياسر عرفات وتلقي التعليمات المباشرة منه لأفراد المجموعة 778 والتي قامت بإهداء إحدى عملياتها للشعب المصري المناضل الذي ضحى وتعرض للقتل الصهيوني وكان فوزي يتنقل بسيارته الخاصة التي تشبه سيارة ضباط المخابرات الصهيونية ليغطي على عمله الفدائي ولعل إحدى العمليات التي تم القيام بها على شاطىء البحر وقد أعلن صوت العرب عن تنفيذ عمليه عسكريه ردا على قصف مدينة اربد الأردنية وقتل أطفال هناك .

وقد قامت هذه المجموعة المناضلة بتفجير خزانات للوقود في مدينة نهاريا وقد اعترف راديو العدو بتلك التفجيرات معترفا بخسائر ماديه كبيره جراء تلك التفجيرات يوم 15/8/1968 وقد شنت قوات الاحتلال في أعقابها حملة اعتقالات وحواجز على الطرق الرئيسة للإلقاء القبض على أفراد المجموعة المنفذة للعملية ولكن لم يستطيعوا أن يعثروا على شيء فقد توارى عناصر هذه المجموعة وعادوا إلى قواعدهم بسلام .

وقد تحدثت القصة عن محاولات الشين بيت وضباطه بحرف المناضل فوزي عن عمله النضالي ومحاولة ربطه إلا انه كان يتعاون معهم لتضليلهم عن عمله الثوري وقد جرت بينهم جولات وجولات من التضليل وإعطائهم معلومات خاطئة حتى تستمر المجموعة بعملها الرائع وتوقع المزيد من الخسائر وقد خططت المجموعة إلى ضرب خزانات النفط في منطقة جيلوت يام والقطار الحديدي فوق نهر اسكندر بالقرب من منطقة بنيامين وهذا القطار هو قطار للشحن العسكري المحمول بالبترول وهناك مخازن في المنطقة العسكرية الرئيسية في منطقة الياجور وتم بالفعل تنفيذ تلك العمليات بشكل أذهل العدو الصهيوني واربكه واعترفت اذاعاته بتلك الهجمات .

وتحدثت الروايا عن النداءات التي وجهتها إذاعة الثورة الفلسطينية إلى عناصر المجموعه والتي كان فوزي هو مفتاح تلك النداءات وكانت عادة النداءات تتحدث عن وصول المعدات العسكريه والأسلحة المطلوبة لتنفيذ تلك العمليات وثال لتلك الرسائل التي كانت تبث من ال ق إلى السمسم الأحمر وكانت النداءات تتم ثلاث مرات متكررة يعقبها عدد ن الأغاني والنشيد الوطني ثم يعقبها نشرة اخبار .

وبينت القصة كم عانى أفراد المجموعة بالحصول على الأسلحة والمتفجرات حتى أنهم كانوا في بعض الأحيان يغوصون بالبحر لاستخراجها والقيام بعملياتهم الناجحة التي هزت الكيان الصهيوني وقد اصدر لهم القائد الشهيد ياسر عرفات أمرا بتفجير إحدى العمارات في مدينة حيفا ليكون ردا من القيادة الفلسطينية يوجه إلى العدو الصهيوني عن تفجير بيوت الفدائيين في الأراضي المحتلة وقد كان ما أراده الشهيد أبو عمار أن تم تجهيز 5 عبوات بوزن 35 كيلو جرام من المتفجرات وتم تحديد 5 أهداف يمكن تنفيذ رغبة الختيار فيهم وفعلا تم تنفيذ هذه العملية واستهدفت العمارة وتحقق الهدف السياسي لتلك العمليه وكان ها في يوم 22/10/1969 .

وفي أعقاب تلك العملية شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات عشوائية للشباب العرب أدت إلى اعتقال اثنين من عناصر المجموعة من ضمنهم وبدأت بالتضييق على باقي أعضاء المجموعة بعد سلسله من العمليات التي أخرجت العدو الصهيوني عن طوره وتفكيره وضرورة وقف تلك العمليات الجربئة التي تنفذ ضد أهداف صهيوني في مدن مختلفة وأماكن استراتيجية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com