لن يرحمكم لا الشعب ولا التاريخ.. بقلم/ صلاح الرواغ

إن القرار الشجاع الذي اتخذته القيادة الفلسطينية بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني ليس بالأمر المستغرب على هذه القيادة الشجاعة الحكيمة التي تحدت أكبر قوة علي هذه الأرض ألا وهى الولايات المتحدة الأمريكية عندما تجرأت على حقوقنا الوطنية وقدمت لدولة الاحتلال ما لا تملك ليس هذا فحسب بل أعادت القضية الفلسطينية للواجهة بعد وضعها في الزاوية بعد حالة الانقسام وأصبح الوطن شبه كيانين منفصلين وأصبحنا نقول”الضفة” و”عزة” وكأننا نتحدث عن جنسيات

إن المرحلة السابقة لم تأتي من فراغ بل جاءت نتيجة ضعف عانت منه حركة “فتح” باختيار أشخاص لم يكونوا على قدر عالي من المسؤولية الوطنية والنزاهة وهذا السبب ما جعل حركة “حماس” تعتلي المشهد السياسي لتفوز بالانتخابات السابقة في العام 2006

إن القرار الجريء الذي اتخذته القيادة بإجراء الانتخابات قرار شجاع لا لبس فيه ولكن هناك متطلبات يجب اتخاذها للحفاظ على المشروع الوطني من الضياع لأن فوز حركة “فتح”  هو انتصار للمشروع الوطني كله

إن القيادة الفلسطينية مطالبة باتخاذ  إجراءات شجاعة للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني فكما قلت سابقا إن فوز حركة “فتح” هو انتصار للمشروع الوطني ولهذا فعلى القيادة الفلسطينية إنهاء ملف التقاعد القسري الظالم الذي طال أبناء الأجهزة الأمنية وإنهاء ملف تفريغات 2005 واختيار قيادة تتمتع بالنزاهة والشفافية حتى لا تتكرر مأساة 2006 فلو حدث ذلك لاقدر الله لن يرحمكم لا الشعب ولا التاريخ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com