الصلاة تنهي عن الفحشاء وتعالج الكورونا.. بقلم/ د.سيد حسن السيد

إذا كانت الصلاة لهي أهم أركان الإسلام الخمس وأولي العبادات التي تؤدي تقربا إلي الله   إجلالا لعظمته وشكرا علي نعمه حيث ان السجود أثناء الصلاة خشوعا و تضرعا لله وإظهارا للحاجة إليه لمن أعظم صور  التذلل والخضوع لعبوديته

 ومن فوائد الصلاة النفسية انها أحب الأعمال إلي الله لأنها تنهي عن الفحشاء والمنكر والظلم كما أن الصلاة سبب لنزول الرحمة ودفع النقمة والبلاء وكشف الغمة وغسل الخطايا ورفع الدرجات في الجنة.

 آما عن الفوائد الصحية الجسدية للصلاة فإن الدراسات الطبية أثبتت أن حركات الركوع  تحرك كل عضلات الجسم   كما أن خفض ورفع الرأس أثناء الصلاة يجعل الشرايين تمتلئ بالدم ويمنع الشعور بالصداع أما حركه السجود تمتص الطاقة السلبية في الجسم  و علاج لأمراض كثيرة منها  أمراض العيون والجهاز الهضمي

والعظام والجهاز التنفسي

وإذا كانت الدراسات العلمية الطبية في الصين وأوروبا والولايات المتحدة

الأمريكية التي أجريت نتيجة انتشار وباء الكورونا المستجد قد أثبتت مؤخرا  أن النوم في وضعيه السجود يساهم في علاج المرضي المصابين بالكورونا ولاسيما الذين يصلون إلي مرحله العوز التنفسي حيث أن الدم المحمل بالأكسجين ينتقل بصورة ممتازة أثناء السجود وهذا ما أكدته الدكتورة ( مانجالا  ناراسيمهان) مديره الرعاية الحرجة في مؤسسه مستشفيات( نورث  ويل هيلث) الأمريكية حينما صرحت بذلك و قالت : 《نحن ننقذ الأرواح بهذه الطريقة مائه بالمائة وقد شاهدنا تحسنا ملحوظا يمكننا رؤيته لكل مريض》

كما أن الدكتورة( كاترين هيبرت)

مديره وحده العناية المركزة بمستشفي( ماساتشوستس) العام  أيدت ذلك قائله :

《إن وضعيه السجود هي الأنسب لإيصال الأكسجين إلي الرئة المتضررة

  من أصابه المريض بفيروس الكورونا المستجد كما أن نوم المريض في هذه  الوضعيه يفتح أجزاء من الرئه لم تكن مفتوحه》

هذا وقد أكد اطباء بمستشفيات (وهان) بالصين : 《أن النوم في وضعيه السجود تفيد للحالات التي

تعاني من ضيق التنفس وللتخلص

من ضيق التنفس يحتاج من ٦: ٨ ساعات يوميا أي وضع المريض

في موضع السجود لمده ساعه ثم  وضعه مستلقيا علي ظهره لمده ساعه 》

وإذا كانت تلك هي أقوال أطباء الغرب المتخصصون المؤكدون لفاهميه

 وضعيه السجود في معالجة ضيق التنفس كعرض من أعراض الإصابة

بالكورونا

فان ماجاء بالقرآن الكريم  قد بين ذلك منذ ١٤ قرن كما أن الرسول

( عليه الصلاة والسلام ) أكد بان

الصلاة علاج للإمراض

فعن أهميه السجود أثناء الصلاة في علاج ضيق الصدر وصعوبة التنفس:

قال تعالي :” ولقد نعلم انك يضيق

صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك

وكن من الساجدين”

وعن أهميه الصلاة في علاج مايصيب جسم الإنسان من داء :

قال رسول الله ( عليه الصلاه والسلام ):” عليكم بقيام الليل فإنه

دأب الصالحين قبلكم وقربه الي ربكم

ومكفره للسيئات ومنهاه عن الإثم

ومطرده للداء عن الجسد”

اذا كان الله تعالي قد فرض الصلاة

كعباده تنهي عن الفحشاء والمنكر

وارتكاب المعاصي والآثام

  فأن الله سبحانه الرحمن الرحيم بعباده جعل للصلاة أيضا فوائد صحية  ورد ذكرها في القران الكريم وقد أثبتها العلم الحديث  ومنها علاج ضيق التنفس الذي يعتبر عرض من أعراض الإصابة بالكورونا

هذا وبعد أن آلهتنا حياه الدنيا بمتغيراتها العصرية وما أحدثته من تدهور للأخلاق واهتزاز للقيم الاصيلة وتراجع للمبادئ السامية مع عدم وجود الحصانة الايمانية

    ما أحوجنا إلي التمسك بتعاليم ديننا الحنيف وتقوي الله حق تقاته حتي يجعل لنا مخرجا من كل ضيق وعثرات كما أننا الآن في اشد الحاجة إلي التقرب الي الله بالصلاة والتضرع إليه ونحن ساجدين خاشعين وداعين بأن يزيل عنا الوباء ويخلصنا من هذا الداء

 وليعلم البشر أجمعين أن للقرآن  فضل كبير وعظيم وان رسولنا الكريم ( صلي الله عليه وسلم) الصادق الأمين والذي لاينطق عن الهوى هو المبعوث رحمه للعالمين

د.سيد حسن السيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com