رسالة إلى ماتياس شمالي.. ناهض زقوت

صحيح أن “إسرائيل” لديها دقة في تصويب الأهداف، ولكن أي أهداف … لقد صوبت إسرائيل تجاه عائلات مدنية ابيدت ولم يبق منها إلا فرد واحد أو فردين، صوبت على عمارات وابراج سكنية ضمت شقق سكنية مدنية ومؤسسات إعلامية وصحفية، على مدارس ووزارات ومحال تجارية جميعها مدنية.

الغالبية العظمى من الشهداء من المدنيين، وكذلك الجرحى والذين أصبحوا معاقين.

لم نسمع منك تعزية لذوي الشهداء من طلاب مدارس الاونروا الذين ارتقوا لأنهم كانوا أهدافا عسكرية، وصوبت إسرائيل أهدافها بدقة.

لقد زار مفوض عام الاونروا (فيليب لازاريني) قطاع غزة فور وقف العدوان وعبر عن شعوره بالإحباط من قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية وأعادت غزة إلى الوراء عدة سنوات.

وأكدت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (لين هاس تينغز) أن سكان غزة تحملوا معاناة لا يمكن تخيلها خلال التصعيد الأخير.

ومن المؤكد أنك يا ماتياس قد قرأت ما قاله الطيار الإسرائيلي أنهم يقصفون الأبراج بهدف التنفيس عن أنفسهم. بمعنى أن البرج والعمارة السكنية لم تكن مواقع عسكرية، انما القتل والتدمير لمجرد القتل والتدمير.

لذلك يا ماتياس شمالي فعلا كانت دقيقة في قتل الأطفال والنساء وكبار السن، وأنت كنت شاهدا على ذلك ولكنك مثل كل المجتمع الدولي لا ترى إلا بعين إسرائيلية.

عليك الاعتذار لكل الشعب الفلسطيني، وتقديم تعزية لكل عائلات الشهداء ال 254 شهيدا لأن أغلبهم مدنيون، (يا ماتياس بينهم 66 طفلا، و39 سيدة)، عليك الاعتراف بالخطأ الذي ارتكبته بحق كل ابناء وعائلات قطاع غزة الذين ما زالوا يحتاجون إلى تأهيل نفسي من دقة الأهداف التي أصابتها آلاف 16 والاف 35 في قصفها لمنشآت وبيوت وعمارات وأبراج قطاع غزة.

غزة: 25/5/2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com