الصمت أنواع وبعض أنواعه تؤكد بأننا لم نتعلم الدرس.. مصباح أبو كرش

لا أعلم ما الذي يمكنني القيام بكتابته أمام بعض المعطيات التي برزت بذريعة إعادة إعمار غزة؛ لكن الأكيد هو أن ما يحدث لا يدعو للشعور بالاطمئنان؛ وبالمناسبة فهذا هو الشعور السائد لدى أغلبية كبيرة من أبناء هذا الشعب في حال استثنينا بعض أولئك الذين يأملون أن يتحول هذا التدخل الخارجي المباشر إلى وسيلة تجعل لهم موقعا متقدما في غزة وعلى حساب غيرهم ..

?كل أشكال الاحتفال التي تقام وذلك بهدف التعبير عن الفخر والاعتزاز بالإنجاز المقاوم النسبي الذي تحقق في معركة القدس فقدت الكثير من بريقها بالنسبة للمتابعين بعمق بسبب ما يحدث منذ لحظة توقف المعركة وما تخللها من تصريحات خارجية مرتبطة بتلك المعطيات التي أسلفت بالإشارة لها من خلال الفقرة السابقة في هذا المقال المقتضب ..

?على كل قوى وفصائل هذا الشعب أن يدركوا جيدا أن الخسارة ستشمل الجميع في حال استمرت الأمور بالسير على هذا المنوال (والشرح يطول) ..

?لا يعني ذلك أن نقوم برفض أي شكل من أشكال الدعم والمساعدة الخارجية؛ وعلينا أن نشكر كل الدول والجهات التي تقوم بدعمنا وتقديم مثل هذه المساعدات بكافة أشكالها؛ لكن هذا الملف يجب أن تحكمه ضوابط (سياسية وطنية) تحفظ لنا خصوصيتنا واستقلاليتنا وبما يضمن لنا دعم الاقتصاد الفلسطيني بشقيه العام والخاص ..

?الخلاصة: لقد خسرنا جميعا عندما لم نحترم نتائج الانتخابات الفلسطينية في العام 2006 وهو ما تسبب في حدوث كارثة الانقسام؛ وهو الأمر الذي نجح العدو في استغلاله من خلال أدواته في المنطقة مستفردا بنا كل على حدة؛ وإذا لم نتعلم من هذا الدرس الذي أستمر لمدة سنوات عديدة فيحق لهذا العدو أن يلعب بنا (الشلولو) في المرحلة المقبلة ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com