في ذكرى الأخ الحبيب جاك خزمو.. أبو سامي

ها قد تجددت ذكرى وفاتك أيها العزيز جاك ومضى عام كامل على رحيلك ونحن عاجزون عن تعزية أنفسنا فيك ومازالت غصة فقدانك تؤلمنا والحنين لك لا يفارقنا. سلامًا على ذلك المحيا والقلب الطاهر والوجه البشوش.

عام مضى على رحيلك أيها الأخ العزيز جاك، والصديق الوفي، والوطني الغيور،  وها هي الذكرى تخالجني لم تمحو الأيام تلك الذكرى التي سطّرها قلمك في قلوبنا قبل أن يسطّرها على الورق، جمعنا الله بك في الجنة، واستذكر قول الشاعر:

يا ليتهم أخذوا الذكرى إذ ارتحلوا      زالوا ومازال في أعماقنا الأثر

إنا لنوجع إن غابوا وسلوتنا        أصداء ضحكتهم والطيف والصور

مؤلم الفراق الذي يحمل خلفه رائحة الذكرى، فرائحة الذكرى تلتصق دائما بكل الأشياء بكل الأماكن بكل الأشخاص، لا نسيان يجدي معها ولا تناسي. أما الوفاء والوطنية فقد رأيتهما في عينيك ولمستهما في راحة يديك، وجعلتهما ذكرى لا تفارق دمشق التي تفخر بك وبإخلاصك الذي وللأسف لم يٌقابل بما يليق بك  .

احتضنك القبر من بعد التعب، وحظ قبرك يا أستاذنا أن يحتضن رمزاً من رموز الوطن السليب ،أنت مثل البرق وهطول السحب، أسقيتنا علمك ووطنيتك.

وما قيل شعراً فيما مضى من غابر الأزمان، ينطبق عليك في حاضرها:

لئن عظمت فيك الميراثي وذكرها  فقد عظمت من قبل فيك المدائح

اللهم ارحم الأخ العزيز جاك، واجعله في أعلى مراتب النعيم، وأمنح أختنا الكريمة الدكتورة ندى والبنات الأعزاء، نعمة الصبر والسلوان، واجعل ذكره مؤبداً في قلوبنا جميعاً.

أخوك الذي لا ينساك

أبو سامي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com