ما بدنا طحين…ولا سردين.. بقلم/ نبيل عبد الرازق

ما أن تنتهي أي جولة من الاعتداءات الاسرائيلية علي شعبنا حتي تبدأ بعض الدول الشقيقة بتسيير قوافل مساعدات  تكون علي اغلبها غذائية علي شكل (

(كابونه)..،،

ومع احترامنا وتقديرنا لهذه اللفتات من الاشقاء ولكن ليس هذا ما نريده وأقسم أن هناك شرائح اجتماعيه لدي هذه الدول هي بحاجه اكثر منا بكثير لهذه المساعدات..

إن هذا المسمي الحقير ( الكابونة) والتي هي بروڤه لنشر  ودعم ثقافة التسول لهي من سلبيات مرحلة ما بعد العدوان ..

تنتشر الضغينه والكراهية في المجتمع وذلك لسوء التوزيع وعدم الشفافيه في احيان اخري وتخلق حاله من البلبلة وتحرف أنظار الناس عن المشاكل الرئيسية التي يعانون منها..،، مع العلم أنها لا تسمن ولا تغني من جوع،،،

هي مسكنات مؤلمة!!!!

فيها الكثير من التحقير لشعب يعاني تحت الاحتلال ويقاوم من أجل كرامته وحريته ..،، وذلك تاره بتصوير المحتاجين اثناء استلامهم لتلك الطرود البائسة ونشر صورهم للعامه وتاره اخري بتدوين بياناتهم الشخصية وكأنهم سيمنحونهم مقعدا في الجنه!!!!

إن كرامة شعبنا يا ساده لا تقدر بثمن

من اجلها كانت قوافل الشهداء والاف الاسري والجرحي

وكذلك ما أن تاتي علينا مناسبات ذات قيمة كبيره دينية كانت كشهر رمضان المبارك أو وطنية كذكرى الانطلاقات..،،

حتي تبدأ ( الكابونة) بالتحليق في الهواء

اي مذلة هذه واي ثقافه نعمل علي نشرها سواء بحسن نية ام بغباء!!!

ومع علمنا أن هناك أناس كثر هم    بحاجه إلي دعم ومساعده نتيجة تردي الوضع الاقتصادي لعدم توفر فرص العمل ونتيجة لجائحة كرونا ولكن هذا لا يعطي الحق للحركات السياسية ممارسة الاغاثه الإنسانية ..،،؟؟

فليكن للمؤسسات ذات العلاقة كلمه الفصل في هذا الإطار وتقوم بهذا الدور المنوط بها والذي هو من صلب اختصاصها  …،، ولتكن الانروا ووزارة الشؤون الاجتماعية العنوان كونهم يمتلكون قاعده بيانات للشرائح الضعيفة والمهمشه والتي هي بحاجه الي هذا الدعم..

فلياخذ كل ذي حق حقه بعيدا عن الانتماءات الحزبية والمحسوبية.،،

وهذا يبعدنا عن القيل والقال والهرج والشائعه وكانه حديث المدينه!!!

إن هذه الثقافة البائسة كالتسول الالكتروني وإعطاء صوره عن شعبنا وكاننا مجموع من المرضي والعجزة

يجب أن يتصدي لها أصحاب الاختصاص وترفض شعبيا ويحاربها الجميع …

أن يتوقف الأشقاء والأصدقاء عن الدعم المادي لشعبنا ومؤسساته والذي هو عنصر مهم للصمود والبقاء  لحين الاستقلال وبناء اقتصاد مستقل ذو قدره انتاجية ويستبدلونه بسلع بخسه ..،، فهذا هراء ،،

في الوقت الذي يشتد علينا الحصار المالي والسياسي نتيجه مواقفنا السياسية لدفعنا إلي تقديم التنازلات او القبول بصفقات ويشارك في هذا العمل البائس دول عربية ومسلمة فهذا سقوط كبير  !!!

لا نريد علب الفول ولا كيس السكر

ان ما نريده من الجميع هو الدعم السياسي بالدرجة الأولي لقضيتنا العادلة،،،..

والدعم الاقتصادي من خلال فتح الأسواق أمام منتجاتنا الزراعية والصناعية وفتح سوق العمل   لأبناء شعبنا الخريجين وأصحاب الاختصاص بكل المجالات سواء حقل التعليم او الصحه والتكنولوجيا الرقمية وأيضا عمالنا وحرفيينا بشتي المجالات ..،

إن العبيد  لا يحررون الأوطان

وحدهم فقط الأحرار من يستطيع..،،،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com