يومٌ للصداقة في دير القديسة مريم للصعود في أبو غوش

القدس -”القدس”- ابو انطون سنيورة – عقدت الجمعيات الرهبانية المختلفة في الأرض المقدسة، يوم ،أمس يومًا للصداقة في دير البندكتيين (دير القديسة مريم للصعود) في أبو غوش في القدس، إذ اجتمع عدد كبير من الرهبان والراهبات لعرض الحرف اليدوية والمشاركة في هذا اليوم.

وقد ساهم نحو خمسين متطوعًا شابًا على مدار عدة أسابيع، في التحضير لهذا اليوم الذي نُظّم خصيصًا لمساعدة الجمعيات الرهبانية، التي تضررت ماديًا ومعنويًا إثر غياب الحجاج إلى الأرض المقدسة منذ العام المنصرم جراء أزمة جائحة كورونا.

وحضر يوم الصداقة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، والمطران بولس ماركوتسو والأب فراس عبدربه، فضلًا عن حوالي 900 شخصًا من مسيحيين ومسلمين ويهود، محليين وأجانب، للمشاركة في هذا اليوم واكتشاف الحياة الرهبانية بحرفها اليدوية عالية الجودة، فضلًا عن زيارة إحدى أقدم الأديرة وأجملها في الأرض المقدسة.

وقد نُظّمت جولات سياحية في المكان المفعم بالخضرة، باللغات العربية والعبرية والفرنسية والإنجليزية.

وتخلّل يوم الصداقة عرضٌ موسيقيٌّ للبندكتيين في أبو غوش، تلتهُ محاضرة للدكتور علي قليبو، عالم الأنثروبولوجيا الذي علّق بصفته فنانًا مسلمًا، على اللوحات الجدارية الرومانية في كنيسة الدير، والتي تعود إلى العصور الوسطى.

هذا وقد نظّم المعهد الفرنسي في القدس بعض الأنشطة الفنية والممتعة المرتبطة بالدير، للأطفال الحاضرين الذين تراوحت أعمارهم ما بين الخامسة والثانية عشرة. وساهم السيد إريك دانون، السفير الفرنسي لدى إسرائيل، والسيد رينيه تروكاز، القنصل الفرنسي العام في القدس، والسيدة أوليفيا إيتينيو، نائب القنصل العام، في نجاح هذا اليوم. وقد حضر لدعم هذه المبادرة أيضًا العديد من السفراء ورؤساء البعثات، من بينهم السيد سفين كون فون بورغسدورف، ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية.

وقد عبّرت ابتسامات الحاضرين، من زوارٍ ومنظمين، عن سعادتهم للتواجد معًا في هذا المكان الجميل، بعد انقضاء العديد من الأشهر الصعبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com