تعازينا الحارة للرفيقة خالدة جرار..عبد الناصر فروانة

هذه هي ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، التي تمنع فيها سلطات الاحتلال أسير/ة من المشاركة في تشييع جثمان فقيد من أقارب الدرجة الأولى أو حتى إلقاء نظرة الوداع الأخير عليه قبل أن يوارى الثرى. فالقاعدة التي يتعامل وفقها المحتل هي (المنع)، ومصادرة حقه/ا الإنساني بهدف معاقبة الأسير/ة ومفاقمة معاناته خلال فترة سجنه.

وسلطات الاحتلال تتعامل مع كل الأسرى على هذا الأساس، دون تمييز، حتى مع أولئك الذين يعتبرون مواطنين في الدولة العبرية. فالإسرائيليين فقدوا الحس الإنساني في تعاملهم مع الفلسطيني منذ أن احتلوا فلسطين، بغض النظر عن مكان إقامته، في غزة أم في الضفة أو بالقدس ومناطق48.
أن هذه (القاعدة) التي ندركها ويدركها الجميع، لا تعني الاستسلام للأمر الواقع، وإنما يجب أن تدفعنا وتدفع المؤسسات الحقوقية إلى التحرك والضغط على سلطات الاحتلال بما يضمن توفير هذا الحق الإنساني انسجاما مع القانون الدولي الذي يكفل ذلك للأسير/ة.

إن ما حصل مع الرفيقة (خالدة جرار) يثير فينا الألم والوجع والمرارة، ويدفعنا لان نقف معها وبجانبها في محنتها الصعبة، لكن لعل ما يطمئننا هو ثبات وتماسك وصلابة الرفيقة أم يافا، كما عرفناها، وقدرتها على مواجهة مثل هكذا ظروف صعبة. فكان الله في عونها.

تعازينا الحارة للرفيقة خالدة جرار ولعائلتها وإنا لله وإنا إليه راجعون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com