السعادة مفقودة والأحلام شتى.. د.محمود عيد الصليبي

أجزم أن الأغلبية لا تشعر بالسعادة المطلقة، لمجموعة من الأسباب منها:
_بما أن الأغلبية نسو الآخرة، فأقبلوا على الحياة وأصبحت وما تحتوي همهم .
_ فغاب العدل وساد الطمع وانتشر الفساد.
_ أغلبية الشعوب تعيش حالة من الفقر والبعض منهم وصل لحالة الكفاف ، قد يجد قوت يومه ،وقد لا يجده في اليوم الآخر، وعندما يرى قلة قليلة تتنعم بما لذ وطاب، وتسكن في بروج وقصور مشيدة، ويمتلكوا الأطيان ووسائل النقل الفارهة، ويمارسوا حياتهم كما تشتهي الأنفس ، حتما يزداد حسرة ويفتقد السعادة .
_ والبعض(وهم قلة قليلة) طاعت لهم الحياة فرتعوا وتنعموا بما وفرته الأقدار من نعم وملذات، فزادت شهيتهم ونهمهم ، فكلما لاح بريق متعة جديدة لهثوا خلفها ،وشعروا بالحرمان لعدم الحصول عليها، لذلك يفتقدوا السعادة .
فالسعادة لا تكون بالمال والبذخ وحده، فالسعادة تأتي عندما تسود القناعة .
فلا الغني دائما سعيد ، و الفقير عن السعادة بعيد.
السعادة تحصل عندما الجميع يدرك ان الحياة دار ممر وليس مقر، فحينها يسود العدل والمساواة ومحاربة الفساد، وإعطاء كل ذي حق حقه، ووقتها تتولد الثقة بأن ما أنت فيه هو حقك، وما بيد الآخرين حقوق لهم.
حينها يحصل الرضى وتتولد القناعة وتسود السعادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com