المرأة الفلسطينية عز وفخر لنساء العالم.. بقلم الدكتورة / إفتتان كساب

تظاهرت آلاف النساء عام 1856في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية احتجاجاً على ظروف العمل اللا إنسانية التي كانت تعيشها  آنذاك وقد استجابت الحكومة لمطالبهم وحصول المرأة  على حقوقها واستناداً عليه تم تخصيص هذا اليوم عالميًا باسم يوم المرأة العالمي وهو الثامن من مارس/ آذار من كل سنة يحتفل العالم بإنجازات المرأة  والتعبير عن التقدير والاحترام لها.

فأين المرأة الفلسطينية، من هذه الحقوق من وجهة نظر هذه الدول التي تنعت نفسها بالديمقراطية ؟!!!أين العالم من هذه المرأة التي عاشت ومازالت تعيش تحت معاناة الاحتلال الصهيوني وذاقت من الويلات ويلات من هدم بيتها وفقد أبنائها وزوجها وأسرتها وعائلتها وما زالت صامدة صابرة ،،، فكل امرأة فلسطينية لديها رواية حقيقية خالدة جسدتها من معاناتها كتبتها من دماءها، ودماء أبناءها ، من آلامها وهو ألم المرأة الفلسطينية المتصل بالمعانة الذي لم ينتهي بعد ، ألم لا حدود له، ويمكن أن يستشعره العالم أيضا، إذا علمنا أن مئة ألف فلسطيني استشهدوا برصاص الاحتلال منذ النكبة، وأن مليون فلسطيني عاشوا تجربة الاعتقال، لكل منهم أم عانت، وابنة انتظرت، وزوجة تألمت، وأم هاجرت وأخت بكت ، فسلام على المرأة الفلسطينية الصابرة والمرابطة والمقاومة وأخص بالذكر المرأة المقدسية الصامدة ضد سياسة التطهير العرقي لطمس معالم زهرة المدائن قدسنا الشريف ومن تهويد وهدم لبيتها في حي الشيخ جراح  وما زالت قابعة عنيدة صابرة تقاتل من اجل تحقيق العدل ومعادلة البقاء فهي مثالاً للفداء والثبات .

في هذا اليوم الثامن من آذار أتقدم بأسمى آيات الفخر والاعتزاز  للمرأة الفلسطينية المعلمة والطبيبة والمهندسة والوزيرة والمناضلة والمربية والعاملة والمرابطة والأسيرة والمبعدة والمهاجرة واليتيمة والأرملة والمكافحة والصابرة والمحتسبة ونحي صمودها على أرضها وصمودها خارج الوطن ونبرق كل الفخر والمحبة  لأسيراتنا الماجدات في سجون الاحتلال وخاصة المضربات عن الطعام، ونحي إرادتهم الصلبة التي نستمد قوتنا منهم، ونطالب بتدخل دولي عاجل من أجل إطلاق سراح جميع أسرانا الفوري دون قيد أو شرط، وتوفير الحماية الدولية لهم وللشعب الفلسطيني الصامد المرابط وإنها لثورة حتى النصر وتحرير أقصانا من أنياب المحتل المختل المخل بكل القيم الإنسانية فسلاماً لكي أيتها الإيقونة السمراء