في يوم الام.. كتبت الدكتورة / افتتان كساب

أمي تموت ويُمناها على كبدي
يا أمُّ رُحماك إنَّ القلبَ قد فُطِرا
هزّي سريري إني لم أزلْ ولداً ودّثرينيَ إن الريحَ قد زأرا
..محمود مفلح

ليست مجرد كلمات عابرة، أو مطلع قصيدة، سكون الروح وهمس الفؤاد، نبض الحياة، خلف كل حكاية، مشوار الاحتضان والتنشئة، مدرسة الأدب والقيم، ومكارم الأخلاق ٠٠٠٠٠إنها الأم مفردة اختصرت في الحياة والرجاء، والقوة والعزيمة والتعزية ، والحب والحنان والفداء، أجمل كنوز الأرض ، حجر الزاوية والسكينة الذي يكمن وسط العاصفة، القارب الصغير الذي نبحر فيه بآمان، الحبيبة ست الحبايب
كرمها الله جل جلاله في تنزليه، وأوصانا بها الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، برها وإكرامها طريقاً للجنة، قالوا عنها أعذب الكلمات نابليون : “إنَّ المرأة التي تهزُّ السرير بيدها اليمنى ستهزّ العالمَ بيدها اليسرى” ، “وراء كل رجل عظيم امرأة” منجبة رجال عظام أفذاذ وعلماء جهابذة في شتى المجالات، هزوا العالم بالفعل، وقدموا الإنجازات الرائدة والمذهلة للإنسانية والبشرية جمعاء، والفضل كله إلى أمهاتِهم الماجدات الفاضلات اللواتي مهدن السبل والمجالات أمامهم، وفرشن الدروبَ والطرقات بالورود، وبالدعاء والصلوات؛ ليصلوا إلى ما وصلوا إليه من مراتب سامية٠
تلك العصامية التي امتلكت غريزة الأمومة بالفطرة، فحملتها بأمانة وادتها بإخلاص٠
وحتماً تختلف الأم الفلسطينية عن أمهات الكرة الأرضية، فتبدو عظيمة في كل مواقعها؛ الأم الشاحبة التي تقف خلف حكاية الصبر والصمود والمقاومة، والخبز الملطخ بالدماء، ذات الثوب المطرز والمشقة ، تكريمها وبرها يجب أن يكون فى جميع الأيام وفى كل الأوقات ٠٠٠٠٠
فروحُ وريحان وسلام، وجنان لروح امهاتنا الراقدات إلى يوم اللقاء ، وطوبى للأمهات الصنديدات المعطاءات، وأمهات شهدائنا وأسرانا، وألف تحية لكل الأمهات الأسيرات الصابرات الماجدات المناضلات، اللواتي ينفثن روح عشتار من وراء القضبان على هذه البقعة الجغرافية المباركة ٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com