بقايا قلب٠٠وبقايا امرأة للكاتب سليم عيشان.. د/ رشاد المدني

ألف تحية لأستاذنا وحبيبنا الكاتب والاديب الكبير القاص الروائي سليم عوض عيشان٠٠أبو باهر٠٠ حفظه الرحمن تعقيبا على قصته ،، بقايا قلب٠٠وبقايا امرأة ،، فعلا قصة مثيرة للغاية تعكس كل جوانب الحياة من السعادة والشقاء والحب والحرمان والضياع٠٠٠٠ قصة من وسط اللؤلؤ والمرجان المبعثر الضائع في أعماق البحر الهائج الغدار٠٠ قصة تتصارع فيها جنود الشر والخير ويظهر فيها مصابيح النور المضيئة تارة والسواد وفظاعة الانتقام تارة اخرى٠٠٠هذه هي الحياة بمرها وحلوها ومقدماتها ونتائجها٠٠ قصة بدأت بصبية جميلة رائعة فيها الانوثة الطاهرة والحب الأصيل الصادق نحو الحبيب فارس الأحلام ، ولكنها للأسف فوجئت بشواهد ومظاهر وعناوين الخيانة والانحطاط وانعدام الاخلاق والقيم والمبادئ من ذئاب بشرية جائعة حقيرة فاسدة منافقة كذابة٠٠ ،، هناك فرق كبير جدا بين جمال الجسد وجمال الروح٠٠٠أحيانا يكون الجمال الزائد سببا في التعاسة والشقاء وهذا ما جاء في كلمات القصة٠٠٠٠ في موضع أخر عبرت القصة عن صدق المشاعر والاحاسيس الإنسانية التي تشعر بها الانثى في قولك ،، فكرهت صديقتي٠٠ كرهت الجميع ٠٠ كرهت نفسي٠٠ كذلك عبرت القصة عن الواقع المتغي ر في النفوس المرهفة الحساسة مثل قولك،، بعد أقل من عامين استعاد قلبي عافيته قلبي الصغير الكبير كان لديه المتسع للصفح والغفران والنسيان ومداواة الجروح٠٠ أحببته وبادلني الحب٠ كذلك بينت القصة الغريزة العاطفية عند عدد من الرجال ممن لا تحكمهم الاخلاق والقيم والدين في أفكارهم الشيطانية٠٠ وقد تم الإشارة الى ذلك في القول،، المفاجأة الكبرى لا يمكن أن أصدق ما تراه عيني يبدو كشيطان من شياطين جهنم يبدو عاريا ٠٠٠ كيف يمكن ان يمارس معها صورة الخيانة ،، وتخللت أحداث ومشاهد القصة شدة وقوة وتأثير المشهد السلبي اتجاه الأنثى المسكينة المظلومة ٠٠٠٠ ومشاركة الطبيب النفسي في معالجة المشكلة وتجاوز الأزمة النفسية٠٠٠٠ استطاع الكاتب الروائي أبو باهر وبحنكته الاصيلة وبراعته الحكيمة وفراسته الأدبية الإبداعية ان يبرز الحدث الكبير والضربة القاسمة والكارثة الحقيقية التي كانت كالصاعقة على نفسية الأنثى بالقول كأنها هي المتحدثة وهذا فن وأسلوب راقي في حكايات وقصص اديبنا الكبير أبو باهر٠٠٠توفى صديقي الذي احببته كثيرا جدا٠٠ رفيق دربي٠٠توفى سندي وركيزتي والدي٠٠ شعرت انني قد انتهيت تماما٠٠٠ عشت حالة من الضياع٠٠ أصبحت مثل شهرزاد سيدة الانتقام٠٠كما في مسلسل الف ليلة وليلة٠٠٠٠٠٠احداث وتأثيرات جرت هنا وهناك٠٠٠٠ويأتي الحب الجديد والحبيبة الغالية الجديدة من خلال مجموعة مشتركة على الفيس بوك والدردشات والمسنجر٠٠٠وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن٠٠٠٠ ها هي الفرحة تدق قلبي من جديد ويتدخل القدر وسوء الحظ وتنقلب وتتغير الظروف والاحوال وها هي المسكينة هذه الأنثى تتمتم وتحاول النطق والكلام ،، شعرت بأن أحلامي ذهبت أدراج الريح انه سراب ووهم وخيال٠٠ كان خداعا كاذبا ٠٠ انها الضربة القاضية٠٠ رصاصة الرحمة٠ وتستمر حروف القصة ولكن في نهايتها يقول كاتبنا وأديبنا المبدع القاص والروائي سليم عوض عيشان بلسان هذه الأنثى ،، قررت ان أغير نمط حياتي وتفكيري وأفكاري٠٠بدأت أتغير لأنني شعرت بأنني مجرد بقايا قلب وبقايا امرأة٠٠٠٠ أرجوك يا سيدي لا تبكي من أجلي بل أرجوك أن تصلي من أجلي٠٠٠٠ شكرا شكرا تألقت وأبدعت الصديق الحبيب ابو باهر ٠٠ وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى ٠٠٠ وتبقى التقوى أقوى والتوفيق والسعادة والنجاح والمحبة والاخلاص في الحياة الزوجية من الله عز وجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com