الأمان

أن جزء كبير من مشاكلنا الأسرية هو بسبب فقدان عنصر الأمان بمختلف جوانب الحياة العاطفية منها والنفسية والاجتماعية، حيث ان فقد عنصر الأمان ينعكس على سلوك الفرد فتصبح شخصيته عدوانية وعصبية وهجومية او خجولة وضعيفة وانطوائية.
وفقدان عنصر الأمان في الأسرة له تأثير كبير على الأبناء ،فعندما يفقد الأبناء شعور الأمان داخل الأسرى بسبب المشاكل المتكررة بين الوالدين او شعور الأبناء بعدم الانسجام وفقدان الحب والاهتمام والاحتواء بينهما او بسبب الانفصال وتبعاته، عندها سيفقد الأبناء الحضن الدافئ الذي يحتويهم وسوف يتجهون للبحث عن الأمان عند أطراف ثانية خارج الأسرة ، مما يشكل عليهم خطر كبير من استغلالهم والتأثير على سلوكهم وافعالهم، لذلك منذ البداية إياكم والاقتران لمجرد الانجذاب والشعور بالحب، بل اقترن حين تشعرون بالأمان والاطمئنان. فكلنا نبحث عن الشعور بالأمان. فهو شعور عظيم فليس من السهل أن تستأمن نفسك وفرحك وحزنك أسرارك وخفايا نفسك
عند أحد ما دون أن تشعر بقربه منك وتفهمه لك وحرصه عليك. عندما تنتهي العلاقات سواء كانت حب او زواج او صداقة تأكد تماماً ان هذه العلاقة انتهت لفقدان عنصر الأمان فيها.

فعندما تتملك روحك مشاعر الخوف وعدم الاستقرار عندما يغيب الاطمئنان وعدم الاحتواء والاهتمام أعلم بأنك لم تجد الأمان. عندما تكون مجبر على تلوين الكلام والحرص والخوف من ردود الأفعال أعلم بأنك لم تجد الأمان

ولكن عندما تجد الحنان ومن يستمع لك باهتمام ويكون معك طول الوقت ولا يهدأ له بال الا حين تنام ويطمئن عليك، فتأكد انك بأمان. عندما تشعر انك تائه وتحاصرك الهموم من كل مكان وتجد نفسك قد اعتزلت الناس جميعاً وتوجهت اليه وحده فعلم ان روحك تشعر معه بالسلام والأمان .وحديثك معه سيمنح قلبك القوة والهدوء والاطمئنان .
ان الشعور بالأمان هو أساس استمرار نجاح العلاقات و ديمومتها. فلا حب بدون ثقة وأمان. وكن على يقين
إن الشخص الذي تجد عنده المودة والألفة والوفاء والصدق والحب والسكينة والأمان من الصعب إيجاده في هذا الزمن. الذي غلبة عليه الخيانة والنفاق والمصالح والكذب
.لذلك إذا وجدت شخص بهذه الصفات عليك أن تتمسك به مدى الحياة.

عبير المدهون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com