من وحي مراكز تصحيح البكالوريا/ عبد الله ضراب الجزائري

***

هَمُّ الورى يشتدُّ بالتَّبريحِ … غَمٌّ يؤجِّجُ بوْحنا بالنُّوْحِ
آهٍ على أهلِ الشّريعةِ قدْ غَدَوْا … زَمَنَ الرَّداءة آلة التَّبطيحِ
فَتَرَى التَّمَدْخُلَ في شيوخٍ أفلسوا … تَبِعُوا ضَلالَ الطَّعْنِ والتَّجريحِ
وترى التَّصوُّفَ طاغيا في ثُلَّةٍ … حصروا الهدى في السَّدلِ والتَّسبيحِ
وترى التَّشيُّعَ أو ترى آثارهُ … والجَمْعُ يُطعَنُ غافلا في الرُّوحِ
أفعى التّغرُّبِ قد طغتْ وتململتْ … وسُمومُها ذاعت مع التّفحيحِ
وشيوخُنا في لهوهم و خلافهمْ … دفنوا الشَّريعة في بَلَا التَّطْوِيحِ
***
وَسَلُوا المؤطِّرَ عن سلوكِ مصحّحٍ… يوم الهوى في مركزِ التَّصحيحِ
فلَكَمْ نهاهُ عن الشَّقاوةِ ناصحًا … ورمى إليه الزّجرَ بالتَّلويحِ
لكنَّه ألِفَ الدُّعابةَ لاهياً … يُشْفيِ عناءَ النَّفسِ بالتَّرويحِ
قد فاته سنُّ الزَّواج لغفلةٍ … فغدا يَهيمُ مُطارِدا للرِّيحِ
يأتي ويذهبُ في الرِّواقِ مُفتِّشاً … مُتَوَسِّلا ًبِدُعابَةِ التَّلْمِيحِ
في كلِّ عامٍ يَبْتَدِي بَحْثاً ولا … يلقى التي تنجو من التَّشريحِ
فُوبيا الزَّواجِ تَشُدُّهُ وَتَهُدُّهُ … أبدا فلن يقوَى على التَّصريحِ