عندما يفقد الأب الشعور بالمسؤولية..!

المسؤولية تعني أهلية مسؤول دون سؤال فأركان المسؤولية هي سؤال ومسؤول وسائل وهي تعني أداء الأمانة أي أداء ما يتوجب عليه وهي عنصر من عناصر الخير والفضيلة كما تعني الإلزام بالدور الوظيفي الذي كلف الفرد للقيام به.

إن الأب حين يكلف بأسرة وأبناء لابد أن يكون ملتزماً بهم وبمتطلباتهم فتكليف الإنسان بشيء لابد أن يكون لائقا به وبما يليق بأداء الأمانة وبمسؤوليته أمام أسرته وحتى نتائج هذه المسؤولية في المستقبل.

يحدث في حالات ما أن ينسحب الأب عن المسؤولية تجاه زوجته وأبناءه وقد تنوعت أسباب ذلك لربما أن يكون لمرض نفسي أصاب الأب أو بسبب الفقر والفاقة وعدم قدرته على سد حاجة أسرته أو حتى الانحراف قد يكون سبباً لترك الأب مسؤولياته المكلف بها ذلك إثر الانفتاح المبالغ به على المقاهي الإلكترونية والمجتمع الوهمي الذي يتعامل معه الأب متناسياً مسؤولياته مما يجعله لا يستطيع التفكير في مشاكله وبالطبع يكون المتضرر الأول هم الأبناء فتواجه الأم مسؤولية البيت والأبناء لوحدها دون عون أو سند.

غياب شخص الأب أودوره يضعف شخصية الأبناء ويترك فراغا كبيرا لدى كما يترك هذا الغياب وتناسي المسؤوليات لدى الأب يترك أثره الواضح على الأم لأنها ستقوم بدور ألام والأب في وقت واحد فلابد لها أن توفق بين دورها كأم وتغطي غياب الأب وغياب دوره بشكل عام فيكون جهدها مضاعف، كما أن مسؤولية رعاية الأبناء في أي مرحلة عمرية فتاة كانت أم فتى  لا تكون لشخص واحد بل هي مشتركة بين الأبوين.

كذلك هناك من الآباء من يتعذر العمل والجنبة المادية ولكن إن كان الجانب المادي ضروري ويقع بالأساس على الأب لكن وجوده كمربي أفضل من وجوده كممول مادي فقط في نظر الأسرة فضلا عن غيابه المعنوي الذي يؤثر تأثيرا كبيرا على شخصية الطفل والأسرة بشكل عام ويولد فراغا عاطفيا فالطفل ينظر للأب قدوة وسند دائم ويبقى الأبناء بحاجة دائمة للوالدين خاصة في مرحلة الطفولة فإن لم يكن حاضرا فسيبقى هاجس الأب وعدم الأمان موجودا دائما في نفوس الأفراد الذي افتقدوا وجود آبائهم في صغرهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com