إدارة الحياة الأسرية.. مسؤولية من ؟

تحتاج المؤسسات المختلفة إلى قانون ونظام خاص تدير به شؤونها من خلال التزام جميع الأفراد به وعلى جميع الأفراد أيضا أن يعوا مسؤولياتهم فيه، كذلك من الأمور المهمة والأساسية في حياة الفرد هو أن يكوّن أسرة؛ فقد بيّن القرآن الكريم سنة تكوين الأسرة وسنة الارتباط ما بين الرجل والمرأة والهدف منه، فتعيش هذه الأسرة وفق مجموعة من القوانين والمبادئ الدينية أولاً ثم الاجتماعية والعائلية التي أعتاد عليها الشخص وفق ما يتناسب مع قوانين المجتمع والمحيط الذي يعيش فيه.

تحتاج الأسرة إلى قائد وحاكم يدير القوانين ويحمي مصالحها ولا يصلح لهذه المهمة سوى الأب، فبوجود الأب يكون القائد الذي لابد أن يدرك أنه الراعي الأول والمسؤول عن رعيته وأنه محاسب عن هذه العائلة كما عليه أن يحرص دائما على تأسيس قاعدة صحيحة وفق ما ذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية فالإسلام قانون مرن بلا تعقيد يجعل الإنسان يبتعد أو ينفر منه.

إن على الأب أن يدرك أن علاقته مع أبناءه ليست علاقة وقتية وإنما هو مسؤول عنهم دائما وتربية الأبناء ومسؤوليتهم ليس فقط من واجب الأم فقط فلابد أن يشترك كليهما في هذه المهمة السامية ، كما أنه من ألمهم للأب أن يفرض وجوده على أبنائه ولكن بود وحب وإحترام لهم، فالطفل إذا ما تم تخويفه من قبل الأب سيحترمه أجل لكن لأنه خائف منه، وذلك بعكس الاحترام  أذا فرض بحب وود من قبل الأب على الأبناء.

ومن أجل أن يتعلم الطفل احترام والده لابد للأم أن تحافظ على مكانة الأب أمام أبنائها خاصة في وقت الخلافات وكذا الحال بالنسبة للأب فالطفل يسمع ويرى سلوكيات والديه ويتعلم منها بكل تأكيد.

إن طريقة تعامل الأبوين مع أبنائهم لها دور كبير في فرض وجودهم وشخصيتهم بطريقة صحيحة فلابد أن يكون الاحترام نابع عن حب وود فعلا وليس خوفاً بسبب فرض الأب سيطرته بطريقة تجعل الطفل وحتى الشاب يحترمه فقط في وجوده، أما احترام الأب لنفسه وزوجته وأبنائه فهو يخلق طابعاً من الاحترام بكل حب ولين والهدف من كل هذه الطرق في إدارة الأسرة لأنها تمثل امتداد الفرد وأساس وجوده فكل إنسان لديه رسالة يؤديها ورسالة الوالدين هي أسرتهم وتربية أبنائهم فالتربية الأسرية ليست شي مستنسخ في كل المجتمعات.. فطبيعة الأسر تختلف من أسرة لأخرى ولا يمكن الأخذ بتجربة أحدهم في تربية أسرته وتطبيقها حرفيا فهذا ليس منطقيا وإنما الأسرة بقيادة الوالدين أن تنمي الموجود لدى الأبناء من مواهب وصفات حميدة وتضفي عليها من ديننا الإسلامي أفضل السلوكيات والتعاملات وذلك بتربية محبة وصادقة دون مفاهيم عدوانية كالانتقام والحقد وفرض السيطرة والصراخ وما شابه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com