حبايبنا اللزم.. الأقصى في خطر … رسائل سياسية وتعبئة شعبية.. عماد عفانة

أمعن الاحتلال، وتمادى كثيرا في استباحة مدينة القدس، والمسجد الأقصى المبارك.

فالاقتحامات والتدنيس بات صباح مساء.

وقمع وسحل واستباحة الحرمات وحقوق الفلسطينيين بات شيئا طبيعيا في غياب الردع.

وما يسمى بنفخ البوق وذبح القرابين تمهيدا لبناء هيكلهم المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى تتوالى.

وكل ما كانت تقول عنه القوى والفصائل الفصائل الفلسطينية خطوط حمراء تم انتهاكها.

الأمر الذي بات معه الاستنفار نصرةً للقدس، ودفاعاً عن شرف الأمة على جميع الصعد والمستويات، سياسياً وعسكرياً وإعلامياً وجماهيرياً، فريضة شرعية وضرورة وطنية.

قولاً واحداً، لن تردع الاحتلال مزيد من بيانات الشجب والاستنكار.

ولن تثنيه مهرجانات النصرة، أو إطلاق مزيد من التهديدات.

رغم ذلك فهناك أهمية استثنائية للمهرجانات والبيانات والخطابات، في تعبئة وتحشيد وتثوير الشعب باتجاه ترجمة النصرة لشعار (الأقصى في خطر).

لجهة تقنين السير على نهج الشهداء ورموز المقاومة في كل فلسطين، وصنع حالة من التسابق نحو الابداع في تنفيذ عمليات، كفيلة بردع الاحتلال عن التمادي في هذه الاستباحة للبشر والحجر والمقدسات.

لذا فان حشد جماهير كبيرة من مختف الفئات في الملاعب والساحات، هو أمر ضروري لأنه يرفع من مستوى الاستجابة الشعبية لنداء النصرة للأقصى، والدفاع عنه بالأرواح.

كما ان الحضور الفصائلي اللافت، في هذه المهرجانات، وكلمات الفصائل الفلسطينية التي تعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة و48 وفي الشتات، ترفع من قيمة المقاومة في مختلف مدن ومخيمات الضفة الغربية، وتؤكد على وحدة الساحات التي أرستها معركة سيف القدس.

إضافة إلى أن حضور الغرفة المشتركة من خلال العروض التشكيلية التي تعبر عن مختلف فصائل المقاومة، التي طوت راياتها لصالح رفع علم فلسطين كمظلة وطنية جامعة، ستشعل الأضواء الحمراء لدى العدو الذي يعتاش على انقسامنا وفرقتنا.

ويؤكد على وحدة الساحات في الانتصار للأقصى، حضور كلمة القدس من خلال خطيب المسجد الأقصى، لتعطي رمزية إضافية لانخراط الجميع في الدفاع عن القدس والأقصى.

ثم تحضر كلمة رأس حربة المقاومة، لتؤكد باسم الجميع، تحذيرا ملتهبا للعدو من تفجير المنطقة بأسرها، إذا تمادي بالعبث بالقدس التي نفديها بالمهج والأرواح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com