شهداؤنا.. لأجْلكمْ كانَ  الكسوفْ

نابلْسُ  ودَّعَتْ  فرسانها  بما  يليقْ

فسارَ  في مواكبِ الفخارَ  كلُّ   أهلها

الألوفُ  خلفهم  ألوفْ

وسارَ  مثلهمْ   مِنْ   خارجِ  المدينةِ  الضيوفْ

لو  قيلَ   ما  يقاربُ  المليونَ   قيلَ  قد  يَنوفْ

وودَّعتهمْ  أمَّةُ  المحيطِ  والخليجِ   بالزهورِ

والدعاءِ  والدموعِ   فالفرسانُ  سِفْرهُمْ  مشرِّفٌ  نظيفْ

تاريخهمْ   شريفْ

سلوكهمْ   عفيفْ

 

خمسةٌ  مِنَ  الفرسانِ   بالرصاصِ   والدفوفْ

في  نابلْسنا  يودَّعونْ

فرْساننا   المبدعونَ  خارقونْ

بالعدوِّ  أوْقعوا  الجنونْ

على  الثغورِ  واقفونْ

وَبالثوابتِ  التي   عن  ظهْرِ  قلبٍ  يحفظونْ

همُ كما   تُمْسكُ   الجذورُ  بالترابِ   يُمْسكونْ

 

فرساننا   كلامهمْ   لِناسِهِمْ   لطيفْ

لكنْ   معَ  العدى،فبأسُهْمْ  مُخيفْ

فرسنا  لأجْلكمْ  في  يوْمكمْ  كان  الكسوفْ

فالشمسُ  خجْلى  في سمائنا   الوقوفْ

أو   في السماءِ  للمغيبِ  أنْ  تَطوفْ

همْ  فِتْيةٌ  آمنوا  بربِّهمْ،وآثروا  عنْ  كلِّ

ما  في عيْشنا  العُزوفْ

تفرَّغوا  للبذلِ،في الميْدانِ   وحَّدوا  الصفوفْ

يا  ليْتَ  مَنْ   توهَّموا  كالشمسِ  يخْجلونْ

فما  أجْروهُ   في  بلادنا مِنَ  الدمارِ  يعْرفونْ

فأوْقعوا   الخرابَ  والنزيفْ

 

همْ  فتيةٌ   بالدماءِ   للتاريخِ  يكْتبونْ

شعارهمْ  نكونُ  أو  نكونْ

مبدعونَ  خارقونْ

فهكذا  الرجالُ   يفْعلونْ

في  جنينَ  والعرينْ

وَعَكْسهُ   هوَ  الجنونْ

همْ  فتيةٌ  على  الثغورِ  واقفونْ

كُثْرٌ  همُ  الأعداءُ  أيُّها  المجاهدونْ

ليسوا   فقطْ  بني  صـهْيونْ

فكلُّ  مَنْ   نَهْبَهِ أو   خطِّهِ  تُهدِّدونْ

لكمْ   عداؤهُ    مُبينْ

فَلْتحْرِسوا   ففي  دروبكمْ   كمائنٌ

كثيرةٌ   وليسَ  سادتي  كَمينْ

لو  تَحْسبونَ   أنَّهُ  الكمينُ   عنْ   شِمالكمْ

فيأتكمْ  مِنَ  اليمينْ

أوْ  تحْسبونهُ  مِنَ  العدوِّ   نفسهُ ،فيأتكمْ

مِنْ  خائنٍ  لَعينْ

والكلُّ  منْهمُ   في  ذاتهِ  السفينِ  يُبْحرونْ

خمسةَ مَضوا  إلى  الخلودِ  كلّهمْ   إضافةً  إلى  قُصيّْ

مضى   في  بلدةٍ   منسوبةٍ   للصالحِ  النبيّْ

والكلُّ  منهمُ ،رغمِ  صمْتِهِ  عنِ  الكلامِ  حَيّْ

هناكَ  بانْتظارهمْ  رسولنا   السخُيّْ

يقولُ   للشهيدِ  منهمُ  تعالَ  وَارتوي   بشربةٍ

فلن  ينالكَ  الظما  بُعَيْدها،،تعالَ  مِنْ  يَدَيّْ

وليْتنا جميعنا،ننالُ مثلهمْ  شهادةً ومِنْ  يدِ

الرسولِ  شُرْبةً (في  ذاتها  الجنانِ  )مَيّْ

————————————-

شعر: عاطف أبو بكر/أبو فرح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com